احتضنت دار الثقافة محمد بوضياف صباح نهاية الأسبوع فعاليات الملتقى الدولي الثاني للقرآن الكريم المنظم من قبل المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف برعاية والى الولاية وفضيلة الشيخ عبد الرحمان شيبان بعنوان: "القرآن الكريم واقع وتغيير". وقد أشرف على حفل الافتتاح والي الولاية رفقة السلطات المحلية وحضور العديد من الشخصيات الدينية وطنية منها وأجنبية على غرار محمد الأكحل شرفاء. الشيخ محمد عجاج الخطيب من جامعة دمشق، والدكتور عبد الله أبو المجد أستاذ التفسير بكلية أصول الدين طنطا جامعة الأزهر، والدكتور إدريس الفاسي من المغرب. ويهدف هذا الملتقى حسب القائمين إلى معالجة نصوص القرآن الكريم الذي يدعو الى التآخي والتسامح ونبذ كل أشكال العنف والكراهية والاستفادة منه. وتزامن الملتقى مع احتفال الشعب الجزائري بالذكرى 74لعيد استقلال الجزائر من وطأة الاستعمار الفرنسي. وقد تميز اليوم الأول من الملتقى بإلقاء العديد من المحاضرات منها مداخلة نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين السيد محمد الأكحل شرفاء بعنوان "القرآن الكريم ومسؤولياتنا نحوه التربية والتعليم". ثم مداخلة الدكتور محمد الدراجي أستاذ محاضر بجامعة الجزائر حول واقع الإنسان المسلم والتطلعات للتغيير من منظور قرآني. أما الفترة المسائية فتناول الشيخ محمد عجاج الخطيب: موضوع التغيير وفق المنهج القرآني نفسيا وروحيا. كما تطرق الأمين العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين السيد عبد المجيد بيرم إلى رسالة القرآن اليوم. ليختتم اليوم الأول بمداخلة الأستاذ يحيى بدر الدين صاري حول دور المدارس القرآنية في المحافظة على مقومات الأمة. ولا تزال فعاليلت هذا الملتقى متواصلة الى غاية نهاية الأسبوع حيث سيقوم العديد من الأساتذة المختصين بإلقاء مداخلاتهم حول معجزات القرآن الكريم من بينها مداخلة بعنوان االتوفيق بين واقع المسلمين المر ووعود رب العالمين للأستاذ حمدي العابد والخلافات الحادة والعداوات المستمرة الأسباب والعلاج للأستاذ الجزائري محمد مكركب ثم عبد الحليم قابة الذي تطرق إلى تشخيص واقع الجزائر بروز ظواهر جديدة الغلو، الانحلال، الهجرة والانتحار. أما اليوم الثالث فسيشهد ثلاث محاضرات منها: "أدب الحوار في حياة الأنبياء عليهم السلام من خلال القرآن الكريم" للدكتور رابح زرواتي، إضافة الى مداخلة عز الدين كيحل حول واقع القرآن في ديار المسلمين في ختام الملتقى.