شهدت السوق الأسبوعية للسيارات بولاية سطيف عرض لا بأس به لمختلف أنواع السيارات بمختلف فئاتها، إلا أنه لم يكن هناك إقبال على الشراء من طرف المواطنين ، وحدث ما يعرف عند الإقتصاديين بعرض من دون طلب، وربما يرجع السبب على حد تعبير المواطنين إلى إلتهاب أسعار السيارات المستعملة والمستوردة من أروربا بصفة عامة بعد ما أدرج ما يسمى بالضريبة على السيارات، وكذا رفع الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من طرف الأشخاص العاديين على هامش التعديلات الجديدة التي طرأت على قانون المالية، وامتناع البنوك على ما يسمى بالقروض الشخصية للموظفين لغرض اقتناء سيارة نفعية جديدة للمواطنين ما عدا فئة قليلة من الموظفين العموميين، فبعد أن فر المواطن من أصحاب وكالات بيع السيارات الجديدة التي تبيع سياراتها بأثمان باهضة إلى السيارات المستعملة ظنا منه أنه سيجد ظالته استطدم بإلتهاب الأسعار التي جعلت السوق يبدو راكدًا أي شبه خال من البيع فأحد العارضين لسيارة رباعية الدفع " 4 X 4" كما يسميها البعض "سيارة خليجية" لم يتلقى مشتري وكانت الساعة تشير إلى 10:30 العاشرة و النصف كان واقفا مستاء يجيب الناس " لم يساومني أحد يا جماعة "، فيما ارتفع سوق السيارات المستعملة القديمة الصنع التي وصلت إلى غاية 600 ألف دج رغم أن تاريخ بدأ سيرها نسة 1995 ، كل هذا الإرتفاع في الأسعار جعل عملية البيع والشراء صعبة بالسوق المذكور الذي لا طالما كان يضرب به المثل في مختلف ولاياة الوطن .