يعاني سكان قرية" بورزام" التابعة لبلدية بئر العرش شرق ولاية سطيف والذي يقطنه حوالي 5 ألاف عائلة ، من انعدام الإنارة العمومية بمختلف مشاتيها مما أدى الى تفشي ظاهرة السرقة الليلية للمنازل والسطو من طرف جماعات الأشرار على المواطنين و التعدي على ممتلكات الغير مما صعب السير و الهناء ليلا فضلا من وجود شبكة الإنارة العمومية التي أنجزت منذ عام 1983 بعد استفادة القرية بالكهرباء ، ولكن لم تدم استفادة الإنارة العمومية بشهور فقط إلا أن تشغيلها يبقى من أحلام السكان ، بالرغم من أن قيام السلطات المحلية مؤخرا من تزويد الجهة الشمالية من القرية أمام الهياكل العمومية بعشرة مصابيح ، إلا أنها ليست كافية ، إضافة الى معاناة بعض السكان من المشتة من انعدام التمون بالمياه الصالحة للشرب كالطلاحة ، والعكاكزة بالرغم من وجود شبكة المياه الصالحة للشرب مما تسبب أيضا في المعاناة اليومية للمواطنين و حسب البعض فقد سئموا هذه الحالة التي تزداد حدتها من سنة إلى أخرى في ظل غلاء المعيشة و ارتفاع تسعيرة الصهاريج المائية و التي تتجاوز في بعض الأحيان الى 800دج ،على ضوء وجود خزان مائي و نقب بالمنطقة و استفادة البعض و حرمان الآخر وان شبكة المياه موجودة إلا أنها تصدر إلا الهواء ،كما طالب سكان هذه القرية من السلطات المحلية بتزويدهم بالغاز الطبيعي ، كما يتساءلون عن وعود التي تلقوها من السلطات المحلية بتكملة الطريق الرابط بين "بورزام" و "أولاد مهنة" على مسافة 6 كلم و التي وضعت لها التهيئة منذ عام 2005 إلا أن الوعود في كل مرة تعاد نفسها ، إضافة الى مشكلة تكملة شبكات قنوات الصرف التي أصبحت العائق الكبير لدى سكان المنطقة في ظل تربيتهم للمواشي ووجود واد الحاسي الذي يعبر المشتة مجمعا كل المياه القذرة و الروائح الكريهة صيفا و شتاءا و لكن عملية التطهير من قبل السلطات المحلية إلا أن المياه القذرة الموجودة في الهواء الطلق مخلفة وراءها أخطارا ترهن صحة المواطن ، بالرغم من الوعود التي يتلقونها في كل مرة في حل المشكلات العالقة إلا أن الأمور لا تزال قابعة في مكانها . وكذلك يطالب سكان قرية "لعكاكزة" بالإعانات المالية الموجهة للسكن الريفي ، الى جانب تدعيمهم ببعض المرافق الضرورية لمساعدتهم على الاستقرار بمناطقهم الأصلية . وذكروا أن اغلبهم يقطن ببيوت قصديرية في المناطق الحضرية بعد أن نزحوا نحوها مجبرين ، رغم أنهم يحوزون على عقارات بالمناطق الريفية ، وذكر السكان أن المنطقة لم تنل الحصة الكافية من الإعانات ، وان مصالح الدائرة تحرم الكثيرين منه بحجة استفادتهم سابقا من إعانة الدولة المقدرة ب 12 مليون سنتيم ، كما كانت تمنح في التسعينات قبل أن ترفع حاليا الى 70 ملون سنتيم ، وهو ما اعتبره هؤلاء السكان إجحافا في حقهم ، كون هذه الإعانة لم تلب حاجياتهم لبناء مسكن لائق . كما طالب أزيد من 60 مواطنا من مختلف المشاتي المجاورة لقرية "لعكاكزة" في عريضة موقعة من طرفهم لوالي الولاية ،بالتدخل من اجل استرجاع أسلحتهم المتمثلة في بنادق صيد تم تسليمها للسلطات الأمنية خلال العشرية السوداء في شتاء1993 ولم يستلموها لحد الآن ، والدافع الوحيد الذي جعلهم يطالبون وبإلحاح باسترجاع أسلحتهم هو الغزو الكبير للخنازير التي عبثت فسادا في محاصيلهم الزراعية بمختلف أنواعها ناهيك عن تكاثر الذئاب المفترسة بالمنطقة والسرقات وعمليات السطو التي تعرض لها العديد منهم في غياب الأمن.