أعرب سكان حي "خرازة" التابع إداريا لبلدية "وادي العنب" بولاية عنابة، عن تذمرهم واستيائهم الشديدين إزاء الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها حيهم جراء الظلام الدامس الذي يخيّم على معظم أزقة وشوارع الحي، في ظل عدم الاستفادة من مشاريع التغطية بالإنارة العمومية. وهو الوضع الذي عمدت جماعات الأشرار والمنحرفين إلى الاستثمار فيه، لارتكاب جرائم الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات تحت طائلة التهديدات بالأسلحة البيضاء، هذا وأوضح ممثلون عن سكان حي "خرازة" بأنهم كانوا قد أطلقوا صفارات الإنذار بشأن هذه الوضعية في الكثير من المناسبات، وذلك بطرح مختلف انشغالاتهم على طاولة السلطات المحلية، وذلك للمطالبة بتسطير برنامج استعجالي من أجل صيانة وربط الحي بشبكة الإنارة العمومية، لأن ضاحية "خرازة" أصبحت مدرجة ضمن قائمة النقاط السوداء بالولاية، وذلك بحكم أن الشبكة الحالية تبقى غير كافية لضمان التغطية اللازمة، والظلام يبقى الميزة الأساسية لسهرات وليالي سكان الحي السلف الذكر، جراء عدم نجاعة مخطط ترميم الشبكة الذي كان قد أنجز في السنوات القليلة الماضية. في سياق موازي اعتبر ممثلي السكان قضية الإنارة العمومية في صدارة المطالب التي ما فتئوا يطرحونها على طاولة سلطات ولاية عنابة، لأن الحي يعاني من جملة من المشاكل العويصة والمتشعبة، منها على وجه الخصوص تدهور وضعية الطرقات الداخلية، إضافة إلى قضية انسداد قنوات الصرف الصحي وكذا غياب النظافة وانتشار القمامات والمزابل ومن هذا المنطلق وبالنظر إلى المشاكل المتعددة التي تطبع يوميات سكان حي "خرازة"، فإن ممثليهم اعتبروا ربط الحي بشبكة الإنارة العمومية من الأولويات الراهنة، لأن ظاهرة الاعتداءات التي تستهدف السكان تجاوزت الخطوط الحمراء، والأمر مرشح للتفاقم أكثر مع حلول فصل الشتاء، فضلا عن مطلب استفادت القرية من برنامج استعجالي لتهيئة الطرقات والأرصفة، ما دام الحي يصبح شبه معزول عن العالم الخارجي بمجرد تساقط كميات قليلة من الأمطار، لأن البرك المائية وأكوام الأوحال تشل حركة السير عبر الأزقة الداخلية للحي.