عرفت الجزائر وبالخصوص مدينة سطيف منذ بداية شهر رمضان إرتفاعا فاحشا في أسعار الخضر والفواكه وحتى اللحوم بمختلف أنواعها وهذا ما يلاحظ كل عام من هذا الشهر الفضيل، لكن الأسعار بدأت تعرف تراجعا كبيرا بعد انقضاء أسبوع من هذا الشهر، وبدأت تعرف استقرارا نسبيا، وحسب القوانين المنظمة للتجارة فإن هذا الارتفاع يبدو منطقيا لخضوع السوق لمعادلة العرض والطلب، وهذا ما أكده لنا رئيس مصلحة المراقبة والمنازعات بمديرية التجارة بسطيف السيد عقبة عبد الغاني في تصريح لسطيف نت حيث أن "الأسعار كقاعدة عامة تخضع لقانون العرض والطلب الذي تم تكريسه عن طريق القانون رقم 03/03 المؤرخ في 19 جويلية 2003 المتعلق بالمنافسة كما تفيد المادة 4 وإستثناءا لهذه القاعدة يمكن للدولة في بعض الحالات أن تحدد الأسعار أو حتى هوامش الربح" وأضاف ذات المتحدث أن هذا الإرتفاع يكون بداية من الأسبوع الأول كأقصى حد لكثرة الطلب والإقبال الكبير للمواطنيين على الشراء، لكن لوفرة هذه المواد بعد الأيام الأولى ونقص وتيرة الطلب من المواطنين وتحولها للملابس خاصة مع إنتصاف هذا الشهر تبدأ الأسعار في الإنخفاض إلى أكثر من النصف في بعض المواد،غير أن اللحوم حافظت على الإرتفاع وهذا بسبب عزوف المربين عن بيع ماشيتهم لنقص نفقات تربيتها وإشراف عيد الأضحى مما أدى إلى الاحتكار لبيعها بأسعار مرتفعة وهذا ما أكده لنا أحد المربين الذين التقينا به والذي أكد بأنه يفضل أن يبيع ماشيته بمناسبة عيد الأضحى لارتفاع هامش الربح.