تخلى الإعلامي باسم يوسف عن سخريته المعهودة في إحدى فقرات الحلقة الرابعة من برنامجه الأسبوعي (البرنامج)، معتبرا أنه حين يصل الواقع إلى السخرية من تطلعات المرضى نحو الشفاء، فينبغي أن يتوقف برنامجه عن إلقاء الدعابات. وطالب الجهات المسؤولة عن اختراع جهاز طبي لعلاج مرض الإيدز وفيروس الالتهاب الكبدي سي، والذي أعلن عنه، مؤخرا، في مصر بالوفاء بالوعد الذي ربما تعلق به ملايين المرضى داخل وخارج البلاد. وموجها حديثه لمسؤولين عن ابتكار هذا الجهاز، قال يوسف، الذي كان يعمل طبيبا جراحا: (لغاية الوعد ده ما يتحقق، أنا هفكر الناس كل أسبوع لحد ما يحصل رد علمي محترم، إحنا مش هنسكت ويفتكروا إنهم هيطرمخوا (يخفوا) على الموضوع)، مُضيفا: (لو وعد العلاج تم، مبروك علينا كلنا، لكن لو ده تهريج سيبتوا لنا إيه نعمله في البرنامج). وبدأ يوسف الحلقة الجديدة من برنامجه والتي أذيعت مساء الجمعة على فضائية (ام بي سي مصر)، بتقديم الوعد لجمهوره بالتحدث عن جهاز علاج مرض الإيدز وفيروس سي، قائلاً: (هنتكلم على الجهاز بس بعد ما يسخن على الغريل)، في تعليق ساخر على عبارة قالها مخترع الجهاز أثناء الإعلان عنه في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، حيث لفت إلى أن الجهاز يأخذ فيروس الإيدز من جسم المريض ثم يعيد تقديمه إياه لتغذيته على شكل (أصبع كفتة). واختلفت ردود الفعل على الجهاز في وسائل الإعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي بين من يراه (كشفا علميا واعدا)، ومن يراه (أضحوكة) مثيرة للسخرية، وبين من يأخذ مسافة غير منحازة لأي من الفريقين قائلا (المياه تختبر الغطاس). في سياق آخر، وجه يوسف، عبر برنامجه، رسالة إلى الإعلاميين المصريين بأهمية احترام عقول المشاهدين، وعدم نشر أو إذاعة أخبار غير موثوق بها والتأكد من المصادر، وذلك على خلفية نشر وسائل إعلام مصرية لأخبار غير صحيحة عن إبرام مصر صفقة أسلحة روسية بعد زيارة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، لروسيا، مذيعا تسجيلا مصورا للسفير الروسي في مصر، أكد خلاله أن ما نشر في الصحافة المصرية هو مصدره الصحافة المصرية ولم يتم إبرام عقود بعد. وقال يوسف: (أعزائي الإعلاميين احترموا عقول الناس وكفاية بروباغندا (دعاية) وتأكدوا من مصادركم). وعرض المذيع الساخر خلال الحلقة أغنية توضح الصراع بين الولاياتالمتحدة وروسيا على بسط نفوذها على مصر، حملت عنوان (الحليف المجهول). وحرص في الفقرة الأخيرة من برنامجه على تقديم المطرب الشاب محمد محسن والذي برز خلال ثورة 25 جانفي 2011، حيث غنى ثلاث أغاني، بينها أغنيتان عن الشهداء والمعتقلين.