جدد حزب جبهة التحرير الوطني, مساء أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة, على لسان أمينه العام السيد عبد الكريم بن مبارك "دعمه الكامل" للمواقف الدبلوماسية "الحكيمة" للجزائر والتي تعكس "صلابة" في حماية مصالح وحقوق مواطنيها. وقال السيد بن مبارك, في كلمة له خلال اشرافه على ندوة تاريخية بمناسبة الذكرى ال63 لعيد النصر (19 مارس 1962) تحت عنوان "تحصين الجبهة الداخلية" أن حزبه "يدعم بالكامل المواقف الدبلوماسية الحكيمة للجزائر التي تعكس صلابتها في حماية حقوق ومصالح مواطنيها اينما كانوا في الداخل والخارج ورفضها لأي تجاوزات تمس كرامتهم". و وبعد أن أوضح أن "دعوات بعض الأطراف في فرنسا, خاصة اليمين المتطرف, لمراجعة اتفاقية 1968 تأتي في سياق حسابات داخلية يسعى من خلالها اليمين الفرنسي المتطرف لاستغلال ملف الهجرة لتحقيق مكاسب انتخابية", ثمن عاليا رد وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية على الطرف الفرنسي وهو رد يعكس بوضوح –كما قال -- " تمسك الجزائر بالدفاع عن كرامة مواطنيها وفق القوانين الدولية ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال الضغوط". وأكد أن هذا الموقف الدبلوماسي "الحكيم والصارم يعزز صورة وموقع الجزائر كدولة مسؤولة تحترم القوانين الدولية والاتفاقيات الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول". وبهذه المناسبة, شدد السيد بن مبارك على ضرورة "دعم سياسة الدولة لتعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة مختلف التحديات", وكذا "تعزيز روح المواطنة ودور الشباب ودعم التنمية الاقتصادية". وخلال هذه الندوة التاريخية, نوه المتدخلون بالاهتمام "الكبير" الذي يوليه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لتاريخنا الوطني المجيد والحافل بالبطولات مع استحضاره لتقوية الوعي واللحمة الوطنية, لاسيما لدى جيل الشباب, كما أشادوا كذلك بمسار التنمية والرقي الذي تعرفه بلادنا من خلال تجسيد عدة مشاريع استراتيجية ضخمة, على غرار مصانع تحلية مياه البحر.