يتجه الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بنسبة كبيرة جدا، للمراهنة على نجم "الخضر" يوسف بلايلي، خلال مباراة بوتسوانا بمدينة فرانسيس تاون، يوم الجمعة في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2026، بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة للاعب الترجي التونسي، وخبرته الواسعة في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى تعوده على اللعب صائما في ظروف مناخية صعبة؛ حيث يمتلك أفضلية نوعا ما على سعيد بن رحمة، منافسه في مركز الجناح الأيسر، في وقت خسر محلل تونسي رهانه بخصوص بلايلي، بعد استدعائه للمنتخب الوطني، ما اضطره لحلق شاربه. وقدّم بلايلي مستويات كبيرة مع الترجي التونسي منذ بداية الموسم الجاري. وسجل الكثير من الأهداف. وصنع الكثير منها أيضا، ما اضطر بيتكوفيتش إلى استدعائه لأول مرة، بعد أن غاب عن صفوف المنتخب الوطني منذ المشاركة في كأس أمم إفريقيا 2023، بداية عام 2024 في كوت ديفوار. ويرى العديد من أنصار "الخضر" أن عودة بلايلي جاءت في الوقت المناسب، لا سيما في ظل انتقال سعيد بن رحمة إلى ناد في القسم الثاني بالسعودية، وإمكانية تراجع مستوياته الفنية، علما أن لاعب ليون السابق يحظى بثقة بيتكوفيتش، وربما قد يبدأ به المباراة، لكن في المجمل الورقة الأبرز ستكون بلايلي مع احتمال دخوله أساسيا أو بديلا كورقة رابحة بفضل خبرته الإفريقية الكبيرة، وتألقه في المواعيد الحاسمة. كما كان مهندس الفوز على بوتسوانا في الملعب الوطني بغابورون عام 2019 في تصفيات "كان 2021" بنتيجة (1-0)، حيث سجل هدف الفوز من ركنية مباشرة. ومن جهة أخرى، تسبب بلايلي في جدل واسع بتونس بعد عودته إلى "الخضر" بعد أن خسر اللاعب السابق للنجم الساحلي التونسي مروان تاج، والمحلل التلفزيوني حاليا، رهانه بعد توجيه الدعوة ليوسف بلايلي لتمثيل المنتخب الوطني خلال تربص مارس الجاري. وكانت الحكاية بدأت عندما أطلق مروان تاج في وقت سابق، تصريحا قال فيه إنه سيتعهد بحلق شاربه إذا عاد بلايلي إلى صفوف المنتخب الجزائري، وهو ما حدث خلال برنامج "ملعب النجوم" على قناة تونسنا الخاصة. ورغم تردد مروان تاج في البداية إلا أنه في النهاية حلق جزءا من شاربه أمام الكاميرات. هذه الحادثة أثارت موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، حيث وصفها البعض ب"المهزلة الإعلامية". ورأوها تصرفا غير لائق داخل البرامج الرياضية. وطالب العديد من المتابعين الجهات المسؤولة عن تنظيم الإعلام في تونس، بالتدخل للحد من مثل هذه التصرفات، التي قد تضر بمصداقية العمل الإعلامي، على حد تعبيرهم.