مطالبة رئيس "الفاف" محمد روراوة من التقني البوسني حليلوزيتش ضرورة الظهور بوجه مشرف في مواجهة اليوم ومطالبته بانتهاج الخطة التكتيكية التي تضع زملاء اللاعب مجيد بوقرة في موقع قوة لكسب نقاط الفوز في اول محطة اختبارية لتشكيلة "الخضر" قبل الحسم في القائمة الرسمية للاعبين المعنيين بمونديال البرازيل، يعد بمثابة دليل قاطع ان علاقة الطرفين ليست على أحسن ما يرام كما قال محمد روراوة على هامش عقد الجمعية العامة لهيئة " الفاف"، لأن مطالبته بتفادي الخسارة و الظهور بمستوى لا يتماشى وحجم المشاركة في مونديال البرازيل يعنى ان الرئيس محمد روراوة لا يزال في رحلة البحث عن خليفة حليلوزيتش بعد مونديال البرازيل مهما كانت الحصيلة المسجلة هناك، طالما أن مسؤول الاتحادية الجزائرية متمسك بقرار عدم الرضوخ لمطالب التقني البوسني حليلوزيتش. والأكيد أن بقاء حليلوزيتش مدربا للمنتخب الوطني بات مستبعدا طالما ان جملة من المدربين المعروفين على المستوى العالمي مهتمون بتدريب ( الخضر) بعد مونديال البرازيل الذي يراهن عليه حليلوزيتش لإرغام روراوة بتجسيد مطالبه نظير منح موافقته النهائية لتمديد عقده الى غاية نهاية السنة المقبلة. طبعا من حق رئيس "الفاف" محمد روراوة وضع المصلحة العامة للمنتخب الوطني فوق كل اعتبار مهما كانت حنكة التقني البوسني حليلوزيتش، ولكن من الضروري عدم التهرب من الحقيقة المرة طالما أن علاقة الطرفين ليست على أحسن مايرام لأن بلوغ الهدف المنشود في مونديال البرازيل مرهون بوضع كافة النقاط الإيجابية والسلبية بعين الاعتبار و ليس العكس.