تُلعب مساء اليوم المباراتين المتبقيتين من ذهاب الدور ربه النهائي لأبطال أوروبا، حيث يستضيف بملعب سانتياعو بيرنابيو بمدريد الفريق المحلي الريال فريق بوريسيا دورتموند وصيف الطبعة الأخيرة في لقاء ثأري للفريق (الملكي) كيف لا وهو الذي حرم الموسم الماضي من بلوغ النهائي أمام الكتيبة (الصفراء) بخسارته ذهابا 4/1 وفوزه إيابا 2/0، فيما تجرى المباراة الثانية بملعب حديقة الأمراء بباريس بين سان جرمان بالنادي اللندني تشيلسي بطل (اوروبا ليغ) للموسم الماضي، لقاء قد يصعب التكهن بنتيجته بالنظر لتباين مستوى الفريقين، وسعيهما لبلوغ المربع الذهبي، وبعدها لكل حدث حديث. كريم مادي ريال مدريد _ بوروسيا دورتموند (سا19.45) شاءت الأقدار أن يلتقي الريال وبوريسيا دورتموند في الدور ربع النهائي، وهما اللذان التقيا الموسم الماضي في المربع الذهبي من هاته المنافسة، وفيها كما يعلم الجميع وكما سبق الذكر في المقدمة، كان التأهل حليف الفريق الألماني لكن بشق الأنفس، إقصاء شكّل ضربة مُوجعة لزملاء البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأمر الذي أثر سلبا على معنوياتهم قبل نهائي كأس إسبانيا، والذي خسره الريال أمام الدار أتليتيكو مدريد بهدف لصفر. دورتموند ليس في أفضل أحواله لكن دورتموند ليس في أفضل أحواله هذا الموسم، كما أنه سيفتقد خدمات ليفاندوفسكي بسبب الإيقاف. ومن جهته، لا يزال ريال مدريد يترنح بعد هزيمته على أرضه أمام برشلونة (3-4)، ولكنه لم يفقد قوته الهجومية الضاربة وهو الذي لم ينهزم على أرضه في دوري أبطال أوروبا في آخر 16 مباراة. علاقة "العسل المُر" بين الفريقين يقول التاريخ أن علاقة (العسل المُر) بين الفريقين في هذه البطولة لا تقتصر فقط على مواجهتي العام الماضي، حيث سبق والتقيا ضمن منافساتها ثمان مرات، كانت إما تؤدي نتائجها لسعادة عارمة لأبناء مدريد أو كوارث حزينة. الإحصائيات تظهر قدرا كبير من التوازن في مواجهات الفريقين بالبطولة حيث فاز الريال ثلاث مرات ودورتموند مرتين، وكان التعادل سيد الموقف في ثلاث مواجهات أخرى. المواجهة الثالثة في مراحل الإقصاء المباشر التقى الفريقان مرتين في مراحل الإقصاء المباشر بالبطولة وكلاهما في نصف النهائي، عبر الألمان في مرة إلى آخر مباريات البطولة الأهم على الصعيد الأوروبي، وفي الأخرى وقف التوفيق بجانب الإسبان. بالنسبة للمرة التي تأهل فيها "أسود فستفاليا" لنهائي دوري أبطال أوروبا، فهي كانت المواجهة الأقرب والأكثر ألما في أذهان المدريديين.. الموسم الماضي تحت قيادة البرتغالي جوزي مورينيو مدرب الريال السابق وتشيلسي الحالي، حينما خسر الملكي ذهابا 1-4 في مباراة كان البولوني روبرت ليفاندوفسكي هو رجلها الأوحد، ولم يشفع له فوزه بهدفي كريم بن زيمة وسرخيو راموس إيابا على ملعب سانتياغو برنابيو في الصعود. وشاء القدر أن يكون الفريقان قد التقيا بالفعل في دور المجموعات بنفس الموسم، حيث فاز أبناء المدرب يورغن كلوب على أرضهم بنتيجة 2-1 وكان القدر رحيما بالريال على أرضه حيث تعادل في الدقيقة 89 من المباراة بهدف مسعود أوزيل لتنتهي المباراة بنتيجة 2-2. عرف دورتموند حينها مذاق (عسل) التأهل لنهائي التشامبيونز، الذي تحول إلى (مرارة) في حلقه عقب الخسارة من غريمه بايرن ميونخ بنتيجة 1-2 .. نفس المرارة التي شعر بها الريال حينما أقصي من البطولة وضاع حلم تحقيق (الكأس العاشرة) مجددا. مواجهات في الذاكرة في موسم 2002-2003 اصطدم (أسود فستفاليا) بالملكي أيضا في دور المجموعات، فاز الريال ذهابا على الفريق الذي كان يقوده حينها ماتياس سامر بنتيجة 2-1 ، فعلى الرغم من تقدم دورتموند منذ الدقيقة 30 بهدف يان كولر، إلا أن راؤول غونزاليس والبرازيلي رونالدو نجحا في انتزاع النقاط الثلاث. بعدها وفي مباراة العودة لم يقدر الريال على تحقيق الفوز في ألمانيا بمباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله، كان سجل خلالها خابيير بورتيو في مرماه، ليخرج ال(ميرينجي) بنقطة كانت حيوية في عملية تأهله للدور التالي. ولكن الأمر لا يتعلق فقط ب(الأحزان والمرارة) بالنسبة للريال في كل مرة يواجه بها دورتموند، فتذوق الملكي طعم "العسل" في موسم 1997-1998 حينما أقصى الألمان من نصف النهائي بعد الفوز في إسبانيا بهدفين نظيفين والتعادل سلبيا في ألمانيا، ليتوّج بالبطولة بعدها عقب الفوز على يوفنتوس في النهائي. يخطط لبيع 7 من لاعبين من الريال وانتداب آخرين مدرب الريال: "دوري الأبطال أهم من الليغا" ألمح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بأنه يسعى للنجاح في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم الذي يعطيه أهمية عن الدوري الإسباني وذلك وفقاً لحديثه لمحطة (أنخلو) الإذاعية. وقال المدرب الإيطالي: (لقد تراجعنا للمركز الثالث في جدول ترتيب فرق الليغا بعد أن تلقينا هزيمتين متتاليتين بشكل مفاجئ، لذلك علينا الآن أن نصب كل تركيزنا على تحقيق حلم النادي بالتتويج باللقب العاشر في دوري أبطال أوروبا). كما أضاف صاحب ال54 عاماً: (لن نهمل أيضاً الليغا، المسابقة صعبة ومشوقة هذا الموسم، لأن هناك 3 فرق يتنافسون على اللقب، بخلاف ذلك توجد أيضاً فرق مثل أتلتيك بيلباو تؤدي بشكل قوي وتقارع فرق القمة). يذكر أن كارلو أنشيلوتي المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان يخوض موسمه الأول في قلعة سانتياغو بيرنابيو خلفاً للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وفي موضوع آخر، ذكرت شبكة (Football direct news) البريطانية الشهيرة أن النادي الملكي بصدد التخلي عن خدمات بعض لاعبيه النجوم في الميركاتو الصيفي المقبل. وأوضحت الشبكة البريطانية أن اللاعبين السبعة هم الحارسين دييغو لوبيز أو إيكر كاسياس وثلاثي خط الدفاعي ألفارو أربيلوا وبيبي وفابيو كوينتراو واللاعب البرازيلي الشاب كاسيميرو والمهاجم ألفارو موراتا. وأشارت الشبكة الإخبارية أن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لديه نوايا بإحداث ثورة في قائمة الفريق الملكي لللموسم المقبل من خلال بيع بعض اللاعبين وانتداب آخرين إلى صفوف فريق ملعب سانتياغو برنابيو. ويحتل ريال مدريد المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني بفارق 3 نقاط عن المتصدر أتلتيكو ونقطتين عن الغريم التقليدي برشلونة. يأمل ضرب عدة عصافير بحجر واحد رونالدو يسعى للانتقام من دورتموند وإسكات جماهير الريال يأمل كريستيانو رونالدو أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد في مواجهة اليوم، الانتقام من بوريسيا دورتموند وتسجيل أكثر من هدف للحفاظ على صدارة هدافي دوري الأبطال بتسجيله 13 هدفا، ورد الاعتبار لجماهير " المرينغي" الساخطين عليه في المباراة الأخيرة أمام رايو فاليكانو. ترجح كفة دورتموند حظوظ كريستيانو رونالدو في استكمال مشواره كمتصدر لجدول ترتيب الهدافين فالرقم الذي سجله في شباك المنافسين في مسابقة دوري أبطال أوروبا لا يزال صعب الوصول إليه من الثلاثي زلاتان وميسي ودييغو كوستا. ويعاني بروسيا دروتموند على الصعيد الدفاعي عكس الموسم الماضي الذي كان يشهد تألق عناصره وهو ما يفتح المجال امام رونالدو للتسجيل خلال المواجهة على ملعب سانتياجو برنابيو، والانتقام من النادي الذي أخرج الفريق من نصف النهائي الموسم الماضي. وكان رونالدو قد سجل هدف ريال مدريد الوحيد في شباك دورتموند الموسم الماضي على ملعب سيجنال إيدونا بارك وأنتهى اللقاء بفوز دورتموند بأربعة أهداف لهدف لصالح النادي الألماني، ليثبت أن له تجارب سابقة في تلك الشباك تسهل من مهمته في المواجهة الحالية خاصة أن دافع الثأر يزيد من حماسه خلال مواجهته لمرمى فاندفيلر حارس دورتموند.