بات من المفترض على هيئة لجنة التحكيم الجديدة التابعة لهيئة (الفاف) أن تراجع حساباتها في طريقة تعيين حكّام مباريات البطولة المحترفة بعدما أضحى أصحاب البذلة السوداء بمثابة مرض خطير ساهم بقسط كبير في تلويث المحيط الكروي، لأن ما قاله العديد من رؤساء الأندية بشأن الحكّام المعنيين بإدارة البطولتين المحترفة الأولى والثانية يعدّ بمثابة تأكيد على أن هناك أمورا تطبخ في الخفاء من أجل تسهيل مهمّة فرق معيّنة باستعمال ورقة الحكّام المشكوك فيهم في صورة أحد الحكّام الذين نالوا مؤخّرا شارة حكَم دولي لأنه محسوب في نظر البعض ضمن قائمة الحكّام الذين ساهموا في توسيع رقعة (البزنسة) بطريقة أو بأخرى، وهو ما أكّده شخصيا رئيس اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي. من حقّ كلّ حكَم أن يدافع عن نفسه بطريقته الخاصّة، لكن الواقع أثبت أن إخراج الكرة الجزائرية من المأزق الخطير مرهون بتنقية المحيط الكروي من الحكّام المشكوك فيهم والأعضاء الذين أسندت لهم مهمّة تولّي مناصب حسّاسة في صورة ابن مدينة بلعباس بالعيد لكارن الذي أضحى في نظر جلّ رؤساء الفرق المحترفة بمثابة خطر على مستقبل التحكيم في الجزائر لأنه ساهم في إقصاء حكّام نزهاء بطريقته الخاصّة، في حين لايزال يثق في حكّام معروفين لدى العارفين بخبايا الكرة الجزائرية بأنهم (جراثيم) خطيرة.