مطالبة عدد من رؤساء الفِرق الناشطة في البطولة المحترفة بضرورة التعجيل بتنحية رئيس لجنة التحكيم التابعة لهيئة (الفاف) بلعيد لكارن يعدّ بمثابة مطلب يتماشى والتشكيك في نزاهة غالبية الحكّام الذين يعتبرهم ابن مدينة بلعباس بلعيد لكارن الأفضل في الوقت الرّاهن دون الأخذ بعين الاعتبار عامل استعمال ورقة الجهوية التي باتت محلّ هاجس الحكّام المحسوبين على المنطقة الوسطى والشرقية وبدرجة أقلّ الجنوب الجزائري، لأن ما قاله ذات المسؤول يعدّ بمثابة تأكيد على أن المعني ما يزال يمتلك قوة الجهوية في تعيين حكّام مباريات البطولة المحترفة. وبالتالي يمكن القول إن رحيل بلعيد لكارن بات أكثر من ضروري لتنقية مجال التحكيم من الحكّام الذين ساهموا في تلويث المحيط الكروي لأن بقاء الأمور على حالها سيزيد لا محالة من مرض الكرة الجزائرية التي بات أمام حتمية خضوعها لعملية جراحية مستعجلة لبلوغ الاحترافية بقوة الميدان وليس على الورق. من حقّ رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن الدفاع عن الحكّام الذين يعتبرهم الأفضل في الوقت الحالي، لكن من الضروري بالمعني مراجعة حساباته والاعتراف بمنحه الأفضلية لحكّام أضحوا يشكّلون خطرا على مستقبل الكرة الجزائرية في صورة ابن مدينة وهران غربال الذي كاد يتسبّب في مجزرة عقب نهاية المباراة التي جمعت بين اتحاد الشاوية ومولودية الجزائر على خلفية مساهمته الفعّالة وبطريقة مشكوك في إقصاء الفريق من منافسة كأس الجمهورية، وبالتالي فإن الحكَم الدولي الأسبق بلعيد لكارن مطالب بتحمّل مسؤولية سلبيات التحكيم الذي أضحي هاجس (الجلد المنفوخ) في الجزائر.