تشتكي النسوة عبر العديد من المحطات من التصرفات التي يطلقها أصحاب سيارات الكلوندستان الذين يلحون على السيدات والأوانس من مختلف الأعمار على نقلهم إلى مشاويرهن في الوقت الذي لا يحتجن فيه إلى تلك الخدمة ويكن بصدد انتظار الحافلات عبر المحطات، لكن لا يتوانى البعض على إزعاجهن وحتى جعل تلك الخدمة كطريق لمعاكسة النسوة والاعتداء على حرمتهن عبر الشوارع، بحيث يلح البعض على تقديم تلك الخدمة إليهن ويجعلن ذلك كمطية للمعاكسة، بحيث شاعت تلك التصرفات عبر محطات النقل وضجرت النسوة منها. بحيث تمسك بعض أصحاب سيارات الكلوندستان بإطلاق المعاكسات على النسوة وإجبارهن على الركوب معهن حتى بعد إبداء رفضهن والامتناع عن قبول تلك الخدمة، لكن من أصحاب الكلوندستان من يجبرونهن على استعمال سياراتهم في تنقلاتهن وهي من الأساليب الغريبة التي صار يستعملها بعض أصحاب سيارات الكلوندستان من أجل التحرش بالنسوة ومعاكستهن عبر الشوارع في مناظر مخجلة، فعلى الرغم من استعمال الحرفة من طرف البعض من أجل الاسترزاق فإن آخرين استعملوها لأجل التعدي على حرمات الآخرين ونشر بلائهم واستهداف الأوانس والنسوة من مختلف الأعمار عبر المحطات بل حتى معاكستهن بطريقة مباشرة وعرض نقلهن بصفة مجانية أو حتى مساعدتهن وتخفيض المقابل بغية الوصول الى غايتهم وهدفهم وهو صعود نسوة أجنبيات عنهم معهم والطيران بهم، ومن الأوانس والسيدات من لا يأمن الركوب مع هؤلاء الأصناف بعد صدور بعض الأفعال المخزية من طرفهم. اقتربنا من بعض النسوة من أجل رصد آرائهم في تلك الظاهرة فقلن الكثير عن تلك الأخيرة التي أزعجتهن على مستوى الطرقات خلال تنقلاتهن وهن بصدد القيام بمشاغلهن، السيدة نصيرة قالت إنه بالفعل شاهدت تلك الظاهرة الطاغية في الآونة الأخيرة اذ صار البعض يستعمل كل الطرق بغية معاكسة النسوة وكانت خدمة الكلوندستان كطريق لتحقيق تلك الأهداف المخزية وقالت إنها تعرضت في مرة على مستوى منطقة لاكوت بالعاصمة إلى نفس الموقف، إذ راح أحد الكهول يزعجها ويفرض عليها الصعود معه بكل الطرق حتى أنه تجرأ وعرض عليها المشوار بدون مقابل أي مجانا فنهرته في الحين وأمرته بالابتعاد عن طريقها وإلا صعّدت الموقف معه ففر هاربا من هناك. أما الآنسة سهام فقالت إنها حقيقة لا تأمن ركوبها لوحدها مع صاحب سيارة كلوندستان مهما كانت الظروف كون أن هناك من الأصناف من تكون أغراضهم دنيئة للغاية ويطلقون أفعالا غير لائقة صوب النسوة بعد أن جعلوا من تلك الحرفة مصيدة للأوانس والسيدات. اقتربنا من بعض أصحاب الكلوندستان الذين جعلوا من المهنة مصدرا للاسترزاق فأكدوا لنا تمادي أفعال وسلوكات بعض زملائهم في الحرفة، إذ عبر السيد عثمان الذي يزاول المهنة منذ 10 سنوات بانتقاله من محطة إلى أخرى بالقول أن هناك العديد من التصرفات التي أشابت الحرفة والتي يستعملها البعض من أجل العيش في ظل انعدام مصادر الدخل الأخرى، وأضاف أنها فعلا تصرفات غير لائقة وجب الكف عنها، حتى صارت الحرفة كمصدر إزعاج للمتنقلين خاصة من النسوة والأوانس إذ لا يليق الاعتداء على حرمتهن وإزعاجهن عبر الشوارع. وباتت الظاهرة متفشية وللأسف، ونحن هنا لسنا بصدد التعميم كون أن هناك من أصحاب الكلوندستان من هم من أصحاب ثقة وجعلوا من الحرفة كمصدر للاسترزاق لا غير وبينوا سلوكاتهم السوية مع زبائنهم وكسبوا ثقتهم.