(الكلوندستان) هي حرفة وليدة البطالة التي يتخبط فيها العديد من شباننا إلا أننا لا ننفي السلبيات التي تطارد تلك الحرفة من طرف البعض على غرار هؤلاء الذين يصطفون بمحطات النقل ويذهبون إلى إزعاج المسافرين منذ نزولهم من الحافلات، ولا يجوز أن نتطرق إلى هذا المشكل من دون الإشارة إلى محطة (لاكوت) التي صنعت الحدث في السنوات الأخيرة بفعل انتشار ذات الآفة على مستواها لاسيما وأنها تستقبل العديد من المسافرين حتى من خارج العاصمة· يربط الخط العديد من الولايات، مما أدى إلى اصطفاف العشرات من سائقي (الكلوندستان) لتصيد الزبائن، الأمر الذي أدى إلى زيادة الاكتظاظ بذات المحطة التي يتعذر على المسافرين العبور منها في كل مرة، وما زاد من إزعاجهم هو الاحتكاك المباشر بينهم وبين سائقي (الكلوندستان) الذين يقتحمون المحطة بمجرد نزول المسافرين من أي حافلة· ومن منا لم يسمع عبارة (طاكسي·· طاكسي) بمجرد نزوله من الحافلة على مستوى محطة (لاكوت) وهي العبارة التي باتت تزعج الكثيرين بل أدت إلى مناوشات وملاسنات بين المسافرين الذين نجدهم على الأعصاب وبين هؤلاء (الكلوندستانات) من مقتنصي الفرص الذين يهدفون إلى الانقضاض على جيوب الناس، ولا ننكر أن العديد منهم جعل من تلك المهنة مطية للتحرش بالنسوة على مستوى أغلب محطات النقل على رأسها (لاكوت) تلك النقطة السوداء التي باتت تؤرق المسافرين وتزيد من إزعاجهم في ظل ذلك الازدحام الذي يخلقه هؤلاء (الكلوندستانات)، بحيث باتوا يحتكون بالمسافرين ويزعجونهم بتلك الأصوات المترتبة عن تحريك مفاتيح السيارة والمتبوعة بعبارة (طاكسي·· طاكسي) وهو السلوك المنافي لآداب ممارسة أي مهنة، فكان عليهم ركن سيارتهم والمكوث بداخلها لكي يقدم الزبائن حال الحاجة إليهم، إلا أن الكثيرين استعملوا تلك الأساليب لحاجة في نفس يعقوب كون أن الكثير من النسوة اشتكين من التحرشات التي تلحقهن على مستوى ذات المحطة التي باتت مصدر شؤم بالنسبة للمسافرين بالنظر إلى الممارسات التي يطلقها هؤلاء (الكلوندستانات) لاسيما وأنهم من نوع خاص ولم يشهد على البعض ممن امتهنوا تلك الحرفة لظروف ما أن انتهجوا ذلك السبيل لتصيد الزبائن والتلهف عليهم كما هو جار على مستوى ذات المحطة المذكورة· يحدث ذلك في غياب الرقابة الكلية وكان على المصالح المختصة وضع حد لهؤلاء مادام أنهم باتوا مصدر إزعاج للمسافرين وراح بهم الأمر إلى درجة التحرش بالنسوة بحيث تعرضت الكثيرات إلى المساومات والمعاكسات من طرف البعض إن لم نقل الكل كون أن من يقبل بالانضمام إلى هؤلاء من المؤكد أنه تطبعه نفس السلوكات· في هذا الصدد اقتربنا من بعض المسافرين لرصد آرائهم حول التصرفات التي باتت تلحقهم من طرف هؤلاء السائقين، قالت إحدى السيدات من غير اللائق أن تصدر تلك الممارسات لاسيما صوب النسوة، بحيث يذهب البعض منهم إلى الاحتكاك بالمسافرين إلى درجة الالتصاق بالنسوة ليعرضوا خدمتهم عليهن وهناك الكثيرون ممن اتخذوها مطية للتحرش بالنسوة، فالشخص المتحضر لا ينتهج تلك السلوكات لتصيد المسافرين، وهناك العديد من سائقي (الكلوندستان) من لم يسمح لهم كبرياؤهم بالقيام بتلك السلوكات ونجدهم يمكثون بسياراتهم لكي يلجأ إليهم المسافرون وقت الحاجة إليهم وليس العكس كما هو حاصل على مستوى محطة (لاكوت) التي انقلبت إلى مسرح للمساومات والتحرشات بالنسوة من طرف هؤلاء وبأي حق يتجرؤون على مخاطبة النساء والفتيات؟ لذلك وجب وضع حد لسلوكاتهم التي باتت تزعج المسافرين، وهو نفس ما أجمع عليه أغلب المسافرين الذين تحدثنا إليهم والذين رفضوا رفضا قاطعا تلك الممارسات التي صارت شائعة بذات المحطة·