من حقّ التقني توفيق قريشي الإدلاء برأيه بشأن المنتخبات التي اختارها التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بالتنسيق مع رئيس (الفاف) محمد روراوة لمواجهتها ودّيا تحسّبا لتمثيل العرب في موعد البرازيل، لكن بالمقابل كان من المفترض به الاعتراف بأنه غير مؤهّل من الناحية التقنية للحكم على مستوى منتخبات معروفة في أوروبا لأنه ميدانيا ليس مؤهّلا ليكون حتى مدرّبا للفِرق التي تنشط في بطولة القسم الوطني الثاني على اعتبار أنه محسوب ضمن قائمة المدرّبين الذين فرضوا أنفسهم في الواجهة بقوة علاقته الوطيدة مع ممثّلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية من أجل البقاء في الواجهة بتصريحاته المشكوك فيها من أجل كسب مودّة مسؤول هيئة (الفاف) محمد روراوة ومن ثمّة مواصلة مهامه ضمن تركيبة المديرية الفنّية للمنتخبات الوطنية، في الوقت الذي عجز فيه عن فرص نفسه في مجال التدريب بقوة الميدان وليس بقوة الكلام الذي جلب ويجلب له مودّة مسؤولي الهيئة الكروية الجزائرية برئاسة محمد روراوة. الأكيد أن تواجد مدرّب فاشل من طينة التقني توفيق قريشي في منصب مدير فنّي للمنتخبات الوطنية مؤقّتا إلى غاية الحسم في مصير التقني سعيد حدّوش يعدّ بمثابة دليل قاطع على أن الكرة الجزائرية مريضة بمرض غلق الباب في وجوه أصحاب الكفاءة في مجال التدريب وفتح الباب لمدرّبين أثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهّلين لإيجاد الوصفة التي من شأنها أن تخرج كرتنا من المأزق الخطير الذي آلت إليه، لأن استعمال ورقة تأهّل المنتخب الوطني إلى طبعة البرازيل يعني التهرّب من الواقع المرّ وليس العكس كما يعتقد المدرّب الفاشل ميدانيا توفيق قريشي الذي من حقّه أن يقف إلى جانب محمد روراوة.