تثير رئاسيات الجزائر المقرّرة الخميس القادم اهتماما إعلاميا عالميا، وهو ما تجسّده الأرقام، حيث أعلن وزير الاتّصال عبد القادر مساهل أمس الاربعاء بالجزائر العاصمة أنه تمّ تسجيل أكثر من 160 طلب لصحفيين أجانب لتغطية الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في 17 أفريل، مشيرا إلى أن الدولة سخّرت كلّ الإمكانيات لضمان تسهيل مهامهم. أوضح الوزير مساهل على هامش تفقّده للمركز الدولي للصحافة أن الجزائر تلقّت أكثر من 160 طلب من الصحافة الأجنبية من كلّ القارّات لتغطية الاستحقاق الرئاسي، مضيفا أن الوفد الأوّل منهم سيحلّ غدا الخميس بالجزائر. وأشار الوزير إلى أن مؤسسات الدولة وفّرت كلّ الإمكانيات المادية والوسائل لتسهيل عمل الصحفيين لتغطية الانتخابات، مضيفا أن المركز الدولي للصحافة الذي سيوضع تحت تصرّف الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية قد زوّد بكافة التجهيزات العصرية لهذا الغرض، وأردف أنه إضافة إلى تزويد المركز الدولي للصحافة الذي سيكون تحت الخدمة بداية إلى غاية 18 أفريل بكلّ الأجهزة التي يتطلّبها العمل الإعلامي تمّ لأوّل مرّة تزويده باستوديوهات لضمان البثّ المباشر وغير المباشر للحدث. من جانب آخر، أعربت الملاحظة الحرّة آن ماري ليزين أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة عن ارتياحها لنوعية التحضير للانتخابات الرئاسية، مؤكّدة أن الجزائر (بلد يأمل أن يعيش في سلام). في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصّها به الوزير المنتدب المكلّف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوفرة أوضحت السيّدة ليزين أن (المؤسسات الجزائرية تحضّر جيّدا وفي هدوء تام للانتخابات الرئاسية)، وأضافت: (لا يسعني سوى أن أقول إن نصوص القانون [الانتخابات] متينة جدّا)، مذكّرة بأنها تعدّ ثلاثون سنة من الخبرة في مجال ملاحظة الانتخابات، وأشارت إلى أن (النصوص جيّدة وهيئات المراقبة عملية وهذا أمر لا يستهان به لكون الجزائر بلدا هامّا). واعتبرت السيّدة ليزين أن الجزائر (بلد يطمح إلى الهدوء والعيش في سلام، إذا ما فكّرنا في الثورات التي شهدتها الدول العربية فإن الجزائر بلد يتمسك سكانه بالسلام)، وخلصت إلى القول إن (استقرار الجزائر يهمّ كافّة الدول الأوروبية).