موفدة "أخبار اليوم" إلى غرداية: عبلة عيساتي شهدت الحملة الانتخابية للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة أمس أحداثا مؤسفة يقف وراءها (بلطجية) يمارسون اعتداءات خطيرة باسم مناهضة العهدة الرّابعة، وهو ما حدث في بجاية يوم السبت الماضي، وتكرّر بمنطقة متليلي في غرداية أمس، غير أنه ولحسن الحظّ لم تسفر محاولات (البلطجية) والمنحرفين عن أيّ خسائر بشرية ولا مادية، حسب ما اطّلعت عليه (أخبار اليوم) في عين المكان. قوبل عبد المالك سلاّل والوفد المرافق له بعد الزيارة التي قام بها لمقبرة الشهداء في مدينة متليلي الشعانبة بولاية غرداية أمس بمجموعة من الاحتجاجات قبل وبعد التجمّع الشعبي الذي نظّمه في القاعة المتعدّدة الرياضات لهذه المنطقة. وقد تعالت أصوات بعض المحتجّين برفضهم لدخول قناة (النّهار) الفضائية الخاصّة إلى غرداية من خلال الشعارات والهتافات التي كانوا يردّدنونها (الصحافة حرّة والنّهار برّا)، حيث أن القناة اتّهمت بإشعال نار الفتنة بالمنطقة من خلال ما وُصف بالتهويل الإعلامي الذي ساهم -حسب الغاضبين- في الأحداث الدامية التي تشهدها منذ عدّة أشهر، إلى جانب حملهم بعض اللاّفتات المعبّرة عن رفضهم للعهدة الرّابعة للمترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة. وتجدر الإشارة إلى أن خروج عبد المالك سلاّل من القاعة تحت احتجاجات عارمة تحوّلت إلى رشق بالحجارة خلّف هلعا كبيرا في أوساط الصحفيين الذين لم يستطيعوا الخروج وراء عبد سلاّل، وانتهت المشادّات بتفريق المتظاهرين وإخراج الصحفيين قبل التوجّه إلى مدينة بني يزفن لإلقاء خطابه الثاني. في الخطاب الأوّل، أكّد عبد المالك سلاّل لدى تنشيطه للحملة الانتخابية بمدينة متليلي أنه من أولويات المترشّح الحرّ بوتفليقة في حال نجاحه هو إطفاء نار الفتنة نهائيا بالمنطقة التي تعيش أحداث دامية منذ عدّة أشهر من خلال اتّخاذ مجموعة من التدابير، منها التنمية الاقتصادية والقضاء على البطالة ودعم الشباب من أجل استحداث مناصب شغل، بالإضافة إلى فتح حوار بنّاء مع كلّ الأطراف المعنية بالصراع الذي خلّف جرحى وقتلى بالولاية، (جئت برسالة بوتفليقة التي تؤكّد أنه بعد الانتخابات وتشكيل حكومة تتكفّل نهائيا باستئصال المشكل، وإن كلّفه ذلك المكوث 5 أيّام في المنطقة). كما تطرّق سلاّل إلى نفس الموضوع في التجمّع الثاني الذي نشّطه في قاعة (دار العشيرة للشيخ با أحمد) بقلب مدينة بني يزفن، مشيرا إلى أن ثوابت الدولة الجزائرية (الإسلام العربية الأمازيغية) خطّ أحمر لا يمكن المساس به. وعن اللّغة الأمازيغية قال سلاّل إن الحكومة المقبلة التي سيتمّ تشكيلها في حال نجاح بوتفليقة ستعمل على تحريك الأكاديمية من أجل اعتماد الأمازيغية كلغة رسمية. بلخادم: "انتخاب بوتفليقة سيرسّخ الديمقراطية" أكّد عبد العزيز بلخادم ممثّل المترشّح الحرّ عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل يوم الثلاثاء بسعيدة أن انتخاب السيّد بوتفليقة للعهدة القادمة (سيرسّخ الديمقراطية ويعزّز الاستقرار في الجزائر). وقال السيّد بلخادم في كلمة دامت 20 دقيقة ألقاها في قاعة (عثماني عبد العالي) بحضور حوالي 2000 شخص إنه في حال فوز المترشّح عبد العزيز بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة (سيتمّ تعزيز وترسيخ الديمقراطية التي تسمح بصناعة القرار السياسي واختيار البرامج وتنفيذها). وأشار نفس المتحدّث إلى أن برنامج المترشّح بوتفليقة (يهدف إلى تعزيز الاستقرار في البلاد بعد أن انتهجت الجزائر سياسة المصالحة الوطنية)، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة تعهّد بتعديل الدستور خلال السنة الأولى من العهدة القادمة في حال إعادة انتخابه، وكذا بمواصلة جهود التنمية وضمان أمن الجزائر واستقراها). وذكر السيّد بلخادم من جهة أخرى أن الجزائر ستواصل بذل كلّ ما في وسعها من أجل خدمة المواطن من خلال تقوية السياسة التضامنية المنتهجة منذ الاستقلال. غول: "بوتفليقة يريد بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات" رافع رئيس حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) عمار غول يوم الثلاثاء بالجلفة من أجل اختيار المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة في انتخابات 17 أفريل لمواصلة (بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات). وفي تجمّع انتخابي حاشد نشّطه في القاعة متعدّدة الرياضات (محمد طويري) بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال الجلفة)، دعا السيّد غول المواطنين إلى اختيار عبد العزيز بوتفليقة في المرحلة القادمة لمواصلة (بناء اقتصاد قوي خارج المحروقات في كلّ القطاعات، على غرار الفلاحة والصناعة والسياحة)، وأضاف من جانب آخر أن المحور الأوّل في برنامج عبد العزيز بوتفليقة (مهندس المصالحة الوطنية) هو (تدعيم ثمار هذه المصالحة ومواصلة تعميم مسارها حتى ننتهي من ثقافة العنف)، فبوتفليقة -كما أضاف- هو (صمّام أمان واستقرار الجزائر). وحذّر المتحدّث في خطابه ممّن أسماهم ب المشوّشين والمغالطين) الذين (احترفوا نشر الإشاعات والأكاذيب وتزييف الحقائق)، داعيا إيّاهم إلى الكفّ عن تدمير مكتسبات الجزائر)، محذّرا من الذين ينشرون الإشاعات على أن البلاد تسير نحو المجهول.