بالرغم من تقدم الطب والأبحاث العلمية الغذائية على مستوى عال جدا، إلا أننا نجد أن القرآن الكريم قد سبقها بمراحل كثيرة..! فقد ذكر الدكتور اللامع: جميل القدسي الدويك في موقعه أنه اكتشف من قوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف (31 ) أفضل وقت للوجبات وعددها وكمياتها..فوجد أن أفضل وقت للأكل هو وقت الصلاة..أي بما يعادل 5وجبات يوميا، شرط أن تكون خفيفة...((ولاتسرفوا))..! غير أن السر الأكبر في هذه الآية هو موضوع التوقيت، والذي يجب أن يكون مربوطا بأوقات الصلاة، وعلينا ألا ننسى أحب الأعمال إلى الله هو الصلاة على وقتها، (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) (103) النساء، فنحن نصلي مع حركة الشمس، الفجر قبل الشروق، المغرب بعد الغروب، الظهر عند استواء الشمس في كبد السماء، والعصر عندما يصبح طول الإنسان مساويا لطول ظله، وأخيرا العشاء عند غياب آخر شعاع متبقٍ من الشمس، ويكتشف العلم الحديث حقيقة أن الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان، تعمل مع الشمس بالدقيقة والثانية..! وتكتشف الأبحاث العلمية الحديث المذكورة في كتاب (أسرار السيروتونين) secrets of serotoinin أن أقوى ما ينظم الغدة الصنوبرية وعلمها ويؤثر عليها، هو الضوء، والطعام...! وفي الحقيقة إن آيتنا القرآنية هي الوحيدة في القرآن التي تربط الضوء مع الطعام، فالصلاة مرتبطة بضوء الشمس وحركتها، وجعلتها مربوطة أيضا بالطعام، وقد أثبت بحثنا بفضل الله على أكثر من إثني عشر ألف مريض، وعلى مدى ثمانية سنوات أن دخول الطعام في أوقات حركة الشمس الرئيسية بكمية قليلة، وهي نفسها أوقات الصلاة يعود على الجسم بفوائد كبيرة منها - أنه يضبط الغدة الصنوبرية ضبطا تاما، وهذا بدوره يضبط إفراز الميلاتونين الذي يعتبر قائدا أعلى في الجسم، فهو قائد القواد جميعها، فهو المنظم للغدة الصنوبرية، وهو المنظم للساعة البيولوجية وإفرازات الجسم في أوقات محددة، وهو المنظم للنظام الهرموني واضطراباته وخلل إفرازاته الدورية، وهو من أقوى مضادات السرطان الطبيعية، وهو رافع للمناعة، وهو رافع للسيروتونين ومضاد للاكتئاب، ولذلك فقد وجد أن التزام الناس بهذه القاعدة لمن طبقت عليهم الدراسة يجعلهم أقل عرضة للسرطان، ويرفع مناعتهم بإذن الله، وينظم اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء، ويعالج العقم وكذلك كافة الاضطرابات الهرمونية لهرمونات الغدة الدرقية والكظرية (فوق الكلية) والبنكرياس، وكافة الهرمونات الأخرى وبشكل مذهل..! ولا يتسع المجال حقيقة للتحدث عن الفوائد التي يمكن أن نحصيها علميا وعمليا والتي أثبتها بحثنا من تطبيق هذه الآية فقط، ولكن يكفي أن نقول من تجربتنا إن تطبيق هذه الآية فقط إذا التزم فيها كل الناس فهذا كفيل بأن يوفر 90 بالمائة من ميزانيات وزارات الصحة في بلادنا...! وهو كفيل بتقليل أمراضنا بنسبة لا تقل عن 90 بالمائة بإذن الله سبحانه وتعالى.