انتشر الأفارقة في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه على مستوى كافة النواحي، واختاروا التسول والمكوث على مستوى الأرصفة والطرقات، لكن وعلى الرغم من تضامن الكل معهم وإغداقهم بالصدقات إلا أن التصرفات الصادرة من بعضهم أزعجت بعض التجار، إذ أضحوا يلحون على طلب الصدقات ويغزون محلات الإطعام السريع بغية الإلحاح للتصدق عليهم. نسيمة خباجة مشاهد غريبة، أزعجت العديد من أصحاب المطعام بالعاصمة، فبالإضافة إلى تشويه المنظر العام لبعض الأماكن وتخوف الكل من كسب بعض الأمراض، وكدا مزاحمتهم للمتسولين الجزائريين وتناحرهم على الصدقات شكل البعض منهم مصدر إزعاج لبعض ممارسي بعض الأنشطة لاسيما الإطعام السريع. بحيث غزوا مختلف الأمكنة وأضحين نتصادم بهم في كل مكان ولم يقتصر حضورهم على الأماكن الشعبية بل اقتحموا حتى المناطق الراقية أو الشيك كدرارية وبن عكنون والقبة ولم يخل أي مكان من حضورهم. اقتربنا من بعض أصحاب المحلات فسردوا لنا مآسيهم مع هؤلاء لاسيما مع الحركات المزعجة التي باتت تصدر من بعضهم من أجل الإلحاح على طلب الصدقة والحصول على الأكل والنقود وغيرها. فحالتهم المزرية على مستوى الشوارع جعلتهم يعيشون الجوع والحرمان واهتدوا إلى سبل من شأنها أن تضمن عيشهم وقوتهم وانحاز بعضهم عن الأطر المعقولة في طلب الصدقة وراحوا إلى إزعاج أصحاب المحلات منهم صاحب محل للإطعام السريع من شارع صوفيا بالعاصمة، قال إن تصرفاتهم فاقت أطرها المعقولة وباتوا يمارسون سلوكات غريبة اتجاه الكل فمن إلحاهم على طلب الصدقات بين العابرين وإرسال أبنائهم إلى المواطنين بغرض طلب الصدقات راحوا إلى ممارسة أفاعيل أخرى غريبة نوعا ما تمثلت في اقتحامهم المحلات وإتيان تصرفات غريبة للوصول إلى مبتغاهم في الحصول على سندويتشات مجانية وليست سندويتشات عادية بل تحوي شوارما ولحوما حتى أنهم يدهبون إلى التمدد في مدخل المحل وإزعاج الزبائن لإجبار صاحب المحل على مدهم بالأكل، وهي تصرفات غريبة لا يتقبلها العقل، فصاحب المحل ليس مسؤولا عنهم وتكون الصدقات وفق حريته الشخصية بعيدا عن الإجبار، كما أن صاحب المحل ليس مسؤولا عن وضعيتهم بالدرجة الأولى أو الظروف الأمنية التي تعيشها مجتمعاتهم. المواطنون هم الآخرون أزعجتهم التصرفات الغريبة التي أضحى يستعملها البعض لأجل الحصول على صدقات منها الإلحاح وإرسال الأطفال الصغار إلى العابرين ومسكهم من ملابسهم لأجل الحصول على الصدقات. اللسيدة علياء قالت إنها بالفعل تفاجأت في مرة بإحدى الفتيات في حدود 10 أو 12 سنة وهي تمسكها من ملابسها وتمسك صحنا وتلح عليها بمدها الصدقة ما أجبرها على مدها بعض القطع النقدية لكي تخلي سبيلها، وختمت لم تكفنا التصرفات الصادرة من بعض المتسولين الجزائريين الذين ملأوا الشوارع لنتصادف بهؤلاء، وباتت تصرفاتهم تؤرق المارين من دون أن ننسى أصحاب المحلات بسبب اصطفافهم أمام المداخل الرئيسية لمحلاتهم.