كشفت مصادر بالدعوة السلفية في مصر وحزبها النور، أن فتاوى الشيخ ياسر برهامى الأخيرة أوجدت شرخا وخلافات داخل الدعوة والحزب، الأمر الذى دفع عددا كبيرا من أعضاء الحزب إلى تقديم استقالات جماعية؛ رفضا لهذه الفتاوى، وسط تكتم شديد من قيادات الدعوة والحزب. وبحسب بوابة (المصري اليوم)، فإن هذه المصادر التى لم تسمها قالت إن عددا من قيادات الدعوة والحزب انتقدوا هذه الفتاوى، واعتبروا برهامي قد فتح الباب لمن أسموهم (المتربصين) بالحزب لشن هجوم عليه، ما أثر على شعبيته فى الشارع. وكان برهامي قد أفتى مؤخرا بجواز خذلان الزوجة وتركها تغتصب إذا تيقن الزوج أنه سوف يقتل، وهي الفتوى التي تخالف نصوص الأحاديث النبوية الشريفة (من مات دون عرضه فهو شهيد)، كما أفتى بأن القبلات والأحضان للمرأة الأجنبية ليست زنا، وغيرها من الفتاوى التى أثارث عاصفة من الغضب بين صفوف المسلمين بكل فئاتهم. ولم يكتف برهامي بذلك، بل أفتى بأن عيد القيامة هو أكفر الأعياد عند النصارى، ما دفع عددا من الأقباط إلى تقديم بلاغ ضده إلى النائب العام، والذي أحاله إلى نيابة استئناف القاهرة للتحقيق. وأضافت المصادر أن هناك تعليمات من قيادات الحزب بضرورة بدء حملة هجوم واسعة ضد جماعة الإخوان، لتحويل الأنظار عن خلافات الحزب، مشيرة إلى أن الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، طالب الأعضاء بالابتعاد نهائيا عن الحديث لوسائل الإعلام، حول فتاوى برهامي. واعتبر الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا للحزب، أن المناخ السياسى تغير، وأن ما يحدث من هجوم على الحزب تربص واستغلال فرص، مدعياً دون دليل أن الدكتور يوسف القرضاوي قال نفس الفتاوى التي قالها برهامي، ولم تحدث هذه الضجة.