اعتبر الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أنه من الأفضل في الوقت الحالي الإبقاء على نظام الحكم الرئاسي أو إقرار النّظام شبه الرئاسي في الجزائر)، ممّا من شأنه ضمان توازن حقيقي بين السلطات). في تصريح أدلى به للصحافة عقب لقائه مع وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى في إطار المشاورات حول تعديل الدستور أكّد زياري الذي دعا إلى هذه المشاورات باعتباره شخصية وطنية أن (الخيار الأحسن والأفضل في الوقت الحالي للجزائر هو ترسيخ النّظام الرئاسي أو الانتقال إلى نظام شبه رئاسي في منظومة الحكم)، وهو الأمر الذي من شأنه (تحقيق التوازن بين السلطات). كما يضمن هذا الخيار -مثلما يرى السيّد زياري- حقوق المواطنين الجزائريين في مختلف المجالات ويكرّس مؤسسات الجمهورية (شريطة أن تتمتّع كلّ سلطة بصلاحياتها الخاصّة، وأن لا تطغى الواحدة على الأخرى). ومن بين المقترحات التي تقدّم بها المسؤول السابق (إضفاء فعالية أكبر على التعدّدية الحزبية في الجزائر)، وأن (يتمّ تعيين الوزير الأوّل أو رئيس الحكومة من الأغلبية الحزبية في البرلمان)، إضافة إلى (الإسراع في ترقية المرأة في مختلف مؤسسات الدولة، وأن لا يقتصر الأمر على تدرّجها في المناصب العليا). من جهته، أكّد عضو مجلس الأمّة عن الثلث الرئاسي الحاج غومة إبراهيم بن غومة أوّل أمس الأحد بالجزائر العاصمة على ضرورة ترسيخ المصالحة الوطنية بكلّ أبعادها وتعزيز الوحدة الوطنية. وأوضح السيّد بن غومة في بيان له وزّعه للصحافة عقب لقائه مع وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى بمناسبة المشاورات حول تعديل الدستور أنه قدّم ملاحظته حول مشروع تعديل الدستور، مؤكّدا على (الجوانب المتعلّقة بترسيخ المصالحة الوطنية بكلّ أبعادها وتعزيز الوحدة الوطنية)، ودعا بالمناسبة الذين أسماهم (بالخيّرين والمخلصين) من قوى سياسية وممثّلي المجتمع المدني وشخصيات وطنية إلى الإسهام بكلّ صدق وإرادة في دعم هذا (المسعى التشاوري النبيل الذي نأمل -كما قال- أن يكلّل بالنّجاح ويفضي إلى مقترحات دستورية تستجيب لتطلّعات كلّ الجزائريين والجزائريات).