اِلتمس ممثّل النيابة العامّة لدى محكمة جنايات العاصمة تسليط عقوبة السجن 20 سنة ومليون دج غرامة مالية على 04 متّهمين كوّنوا عصابة مختصّة في تزوير الوثائق الرّسمية ليتمكّنوا من الاستيلاء على سيّاراتين من نوع (رونو ميفان) و(بيجو 207) عن طريق تزوير وكالة بيع باستغلال شخص متوفى في حادث مرور. تمّ توقيف أفراد العصابة بتاريخ 20 مارس 2012 بعد الشكوى التي حرّكتها الموثّقة (ب. خديجة) أمام مصالح الأمن مفادها تقدّم شخصين إلى مكتبها، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ب. رشيد) وصديقه (ص. عبد القادر) وبحوزته وكالة بيع سيّارة من نوع (رونو ميفان) مزوّرة باسمها، ومن خلال التحرّيات التي قام بها عناصر الأمن تبيّن أن الضحية (ب. رشيد) تحصّل عليها من طرف مرافقة (عبد القادر) الذي أكّد بدوره أنه تحصّل عليها عن طريق المدعو (س. بركان) وهو صاحب مقهى بباش جراح. هذا الأخير صرّح خلال استجوابه بأن المدعو (ز. صالح) هو مَن سلّمه الوكالة المزوّرة التي تكفّل بها المتّهم (ب. علي) الذي تمّ توقيفه من قِبل عناصر الدرك الوطني، وأثناء التحقيق معه أكّد أنه اتّصل بالمتّهم الرئيسي (ع. عثمان) المقيم في منطقة سيدي عيسى بولاية المسيلة الذي قام بتزوير تلك الوكالة باسم الموثّقة (ب. خديجة) بعد تقليد ختمها وإمضائها بعدما سلّمه شهادة ميلاد الضحية ونسخة من الوكالة الأصلية مقابل مبلغ 30 ألف دج. مواصلة للتحرّيات في القضية وتمديد الاختصاص للحصول على أمر بالتفتيش تنقّل عناصر الدرك الوطني مرفوقين بالمتّهم (ب. علي) إلى منطقة سيدي عيسى بالمسيلة، أين تمّ تفتيش منزل المتّهم (ع. عثمان) الذي ضبط به آلة كهربائية راقنة، بالإضافة إلى عدّة وثائق إدارية مزوّرة، منها نسخة من وكالة بيع سيّارة صادرة عن مكتب موثّق آخر يدعى (ش. محمد)، وكالة تسجيل سيّارة من نوع (بيجو)، وكالة أخرى باسم الموثّقة (ب. خديجة) تمّ تزوير ختمها وإمضائها ووكالة باسم شخص يدعى (ق. عبد الرحمن) وهو صديق المتّهم توفي في حادث مرور بسيّارته بتاريخ 12 جوان 2007، هذا الأخير استغلّ الظرف وقام بتزوير الوكالة عقب وفاته. ومن تقرير الخبرة تبيّن أن الوكالة مزوّرة يدويا باستعمال قلم ليفي، كما تمّ ضبط شهادة ميلاد المرحوم صادرة عن دائرة بوزريعة، بطاقة رمادية باسم (ن. خالد) ووثائق خاصّة بدائرة بلوزداد، بالإضافة إلى وثائق أخرى. ومن أجل ذلك تم توقيف المتّهم (ع. عثمان) رفقة كلّ من (ب. علي)، (ز. صالح) و(س. بركان) الذين وجّهت لهم جناية تكوين جماعة أشرار، التزوير في محرّرات رسمية (وكالتين توثيقيتين) بتقليد وتزييف التوقيع أو الكتابة باصطناع اتّفاقات والتزامات وإدراجها في المحرّرات واستعمال المحرّرات المزوّرة، وهي التهم التي حاول إنكارها المتّهمون.