دعا أمس عبد الفتّاح زراوي حمداش، رئيس جبهة الصحوة الحرّة الإسلامية السلفية (غير معتمدة)، التجّار إلى تخفيض أسعار المواد الاستهلاكية في شهر رمضان، لا سيّما الضرورية منها وحثّهم على الاقتداء بالسلف الصالح في البيع والشراء. أكّد نفس المسؤول على رأس الحزب في بيان، تلقّت (أخبار اليوم، نسخة منه، أن التجّار يستغلّون الشهر الفضيل من خلال احتكارهم للبضائع قبيل رمضان لرفع ثمنها في شهر العبادة ليبتزّوا النّاس في أموالهم وجيوبهم من أجل الرّبح السريع، واصفا إيّاهم بالجشع والهلع التجاري وطغيان المادة وعمي الدنيا، فأصبحوا يخدعون في المعاملات والعقود ويغشّون في البيع ويراوغون في الخداع ويكذبون في التبادل ويغدرون في البيع والشراء، على حدّ تعبيره. فيما حمّل حمداش في بيانه الحكومة مسؤولية ارتفاع الأسعار لأنها -حسبه- لا تؤدّي واجبها كما ينبغي، مشيرا إلى أنه يجب على وزارة التجارة مراقبة الأسعار من أجل منع غلائها خاصّة في الشهر الفضيل. في هذا الإطار، دعا زعيم حزب الصحوة الشعب إلى مقاومة كلّ أنواع غلاء الأسعار ورفع الأثمان بكلّ وسيلة شرعية سلمية وذلك بمقاطعة كلّ تاجر أو محلّ محتال في الغشّ أو التسعير. وأردف مسؤول جبهة الصحوة الحرّة الإسلامية السلفية أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرّب إلى اللّه بفعل الخير وزيادة الإنابة إلى اللّه بالنوافل والطاعات وخدمة الإسلام والمسلمين، مستدلاّ بأثرياء المسلمين الذين كانوا يتصدّقون بأموالهم في رمضان ابتغاء الأجر والثواب ويخفّضون أثمان السلع والبضائع، لا سيّما الضرورية منها والأساسية ممّا تعتبر من الضروريات والحاجيات التي يحتاجها المسلمون ويضطرّون إلى اقتنائها واستعمالها. وقال المتحدّث -حسب نفس البيان- إن التجّار أصابهم الجشع فأصبحوا يغشّون في البيع والشراء بدعوى (الشطارة والكياسة التي يعدّونها دبلوماسية وحنكة اقتصادية)، مستدلاّ بقول النبي صلّى اللّه عليه وسلم: (إن التجّار هم الفجّار إلاّ من صدّق وبرّ)، قالوا: لِمَ يا رسول اللّه؟ ، قال: (يحلفون فيكذبون)، ويقول النبي صلّى الله عليه وسلم: (من غشّنا فليس منّا).