التمس أمس وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بتيزي وزو، إنزال عقوبة 18 شهر حبس نافذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف دج في حق 13 متهما من أصل 30 شخصا تورطوا في قضية دعارة وممارسة الفسق بتيزي وزو، وعام حبس نافذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار في حق البقية، وذلك بعد متابعتهم بتهمة إنشاء محل للفسق وممارسة الدعارة واستدراج الغير لذلك، القضية التي تم النظر فيها يوم أمس في جلسة مغلقة، أنكر خلالها المتهمون وخاصة النساء المتهمات بممارسة الدعارة، وهذا كل ما صرحن به أمام رجال الضبطية القضائية، وحاول الجميع تغيير الوقائع حيث صبّت تصريحاتهم تقريبا جميعا في أنهم كانوا عابري سبيل اتجهوا للحانة من أجل أخذ قسط من الراحة واحتساء بعض الخمور إلا أنه ولسوء حظهم تفاجؤوا بمداهمة رجال الشرطة القضائية للملهى الذي لا يتمكن من دخوله إلا زبائنه حسب ما أفادت به مصادر أمنية· قاضي الجلسة واجه المتهمات اللواتي تراوحت أعمارهن بين 24 و55 سنة بتوقيفهن في حالة تلبس بممارسة الدعارة وارتدائهن لألبسة فاضحة، كما أنهن جميعا مسبوقات قضائيا بتهم التعود على ممارسة الفسق والدعارة، وتبين من خلال ما دار في جلسة المحاكمة أن المتهمات أمهات عازبات وربات عائلات وأمهات مطلقات، التحقن بعالم الدعارة بعد فشلهن في بناء أسرة وحياة عادية، وذكرن لدى استجوابهن في المحاكمة أنه يتم تحديد المبلغ للزبائن وفقا لمعيار السن والمظهر، وما أثار اشمئزاز الحضور وأسفهم هو مثول أكبر متورط في القضية ويتعلق الأمر بشيخ في ال73 من عمره وجد في حالة تلبس بممارسة الدعارة رفقة إحدى العاهرات الموقوفات وصرح أمام مصالح الأمن أنه حصل على ليلة حمراء مقابل 1000دج دفعها للمعنية الأخرى، وأمام القاضي أنكر التهمة المنسوبة إليه وذكر أنه قصد الملهى من أجل شرب الخمر دون أن يعلم بطبيعة المكان المقصود إلى أن وجد نفسه في قسم الشرطة، رئيس الجلسة تساءل عن تورط شيخ في عمر مماثل وقد استعان على عكاز للمشي وأكل الشيب شعره في أعمال يُندى لها الجبين بدل تواجده في بيت من بيوت الله، ويذكر أن المتهمين الموقوفين وجدوا في حالة تلبس، في حين استفاد الآخرون من الافراج المؤقت، في الوقت الذي تمكن فيه الكثير ممن تواجدوا بعين المكان من الفرار من قبضة مصالح الأمن، وقد تمكنت ذات المصالح من استرجاع كميات معتبرة من الخمور والمخدرات والأوقية الرجالية· تفاصيل القضية تعود للعاشر من شهر أكتوبر الجاري، أين قامت مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة بوغني باقتحام أحد الأوكار، وذلك وفقا لمعلومات أكيدة وردت من مصادر محلية، مفادها قيام أحد الخواص بإنجاز محل للمشروبات الكحولية بطريقة غير شرعية في المكان المسمى ثالقامث على مستوى الطريق الولائي رقم 128 الرابط بين تيزي وزو وبوغني وبالتحديد عند المخرج الجنوبي لمدينة دراع بن خدة بالقرب من المكسرة المتواجدة بالمنطقة، المتهم قام بغرس القصب للتمويه وإخفاء المكان عن أعين المسؤولين، وإنشاء 40 غرفة موجهة لذات الفعل، ويعتبر زبائنه من العاملين بالمكسرة وغيرهم من الأشخاص الذين يقصدون المكان في خفية تامة، المداهمة الليلية لذات المصالح حسب ما ورد في قرار الإحالة، أسفرت على توقيف أزيد من 60 شخصا، لكنهم استفادوا من التسريح ووضع الآخرون رهن الحبس المؤقت، وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن مصالح الأمن ولدى مداهمة وكر الدعارة المذكور وجدت ما لا يقل عن 80 شخصا لكن الكثير منهم تمكنوا من الفرار نحو الأحراش والوادي المجاور هذا وسيتم النطق بالأحكام النهائية يوم الأحد المقبل·