التمس أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بتيزي وزو، إنزال عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا في حق المدعو م، س والملقب - بموح لازون- وهو شيخ هرم في السبعينات من عمره متواجد في حالة فرار، وعامين حبس نافذ للمدعو ع مناد مسيّر الملهى الليلي الذي أنجزه الشيخ في منطقة تالة عثمان التابعة لبلدية تيزي وزو، وقام بتوظيف امراة عملت على استقدام عاهرات من مختلف ولايات الوطن• العاهرات أكدن في جلسة المحاكمة التي حضرنها أمس كشاهدات في قضية المسير ع• مناد الذي كان في حالة فرار لدى الفصل الأول في القضية، أنهن قدمن لتيزي وزو خوفا من تعرف الأهل عليهن في الولايات القريبة من مسقط رؤوسهن، وأنهن لم يتعرفن على المالك الحقيقي للملهى الذي كان يستقطب المئات من الزبائن والذي كان يفتح أبوابه حتى في الشهر الفضيل، وبدورها الذراع الأيمن للشيخ الذي بلغ من العمر أرذله متواجدة في حالة فرار وتدور الشكوك حسب ما أفادت به مصادر مطلعة، حول امراة تورطت في العمل الإرهابي كعنصر دعم وإسناد وتابت عليه للانخراط في عالم لا يقل إجراما وخطورة عن سابقه، حيث قامت بتجنيد العاهرات بإعادة تفعيل اتصالاتها ومعارفها السابقين واستغلالهم في وظيفتها الجديدة، وخلال المداهمة الليلية التي قامت بها مصالح الأمن، تمكنت هذه الأخيرة من توقيف عدة متهمين وإحالتهم على العدالة كما تمكنت من العثور على 3 سجلات مدون عليها أسماء العاملات-العاهرات- وأرقامهن التسلسلية والقيمة النقدية لمداخيل كل واحدة على حدى، والمؤسف في القضية هو تورط فتيات قاصرات واقتناع المعنيات بهذا العمل كمصدر للاسترزاق بعدما ضاقت بهن السبل وأغلقت جميع الأبواب في وجوههن، حيث دافعن بكل قوة على المتهم المدعو مناد والذي كان حسب دفاعه مسيرا للملهى المذكور في وقت مضى لكنه قضى عقوبته السنة الماضية بتهمة خلق فضاء للدعارة وبيع المشروبات الكحولية دون رخصة وممارسة الدعارة، وأعيد ذكر اسمه من طرف أحد المتهمات في قضية الشيخ المتواجد في حالة فرار ونسبت إليه مجددا تهمة ممارسة الدعارة وفتح محل لذات الغرض وبيع مشروبات كحولية والمتاجرة بالعاهرات وكذا تحويل قاصر وتشجيعها على فساد الأخلاق، هذا وتجدر الإشارة إلى أن أماكن الفسق والدعارة بتيزي وزو تعرف حصارا أمنيا لم يسبق وعرفته في أعوام سابقة منذ الدخول المتخفي لمثل هذه الممارسات الشاذة للولاية، والتي أصبحت وبمرور الوقت تجارة مربحة للشبكات الإجرامية التي تستغل الضغوطات الاجتماعية والظروف المزرية للشباب، لتشغيلهم وغمسهم في عالم الفسق الذي تربط به معظم الآفات الأخرى ودهاليز الانحراف•