أصيب عنصران من شرطة حماس بجروح في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية على عدة اهداف في قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس السابقة. واعلن اشرف القدرة المتحدث باسم هذه الوزارة "اصابة اثنين من عناصر الشرطة البحرية (التابعة لحماس) بجروح طفيفة في قصف اسرائيلي على مخيم النصيرات" وسط قطاع غزة. وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي في بيان أنه تم شن سبع غارات جوية منها خمسة على مواقع لإطلاق الصواريخ وموقع "لأنشطة إرهابية" وموقع لإنتاج الأسلحة مشيرا الى أنه "تم ضرب جميع الأهداف". وفي شمال قطاع غزة قال احد شهود العيان ان "طائرات الاحتلال شنت غارتين على موقع تدريب لسرايا القدس (الجناح المسلح للجهاد الاسلامي)، واخرى على ارض فارغة في المنطقة". كما شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية ايضا عدة غارات جوية وسط وجنوب قطاع غزة استهدفت اراضي فارغة وموقع تدريب لاحد الفصائل المسلحة الفلسطينية، وفقا لشهود عيان. واتت الغارات بعيد اعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي اعتراض صاروخين اطلقا من قطاع غزة على جنوب اسرائيل. واوضحت المتحدثة ان نظام الدفاع المضاد للصواريخ "القبة الحديدية" اعترض الصاروخين اللذين لم يسفرا عن اضرار. وبحسب احصاءات الجيش، فان اكثر من مئتي صاروخ اطلق منذ بداية العام من قطاع غزة على جنوب اسرائيل. وفي قطاع غزة ايضا، توفيت طفلة فلسطينية متأثرة بجروح اصيبت بها مساء الثلاثاء في انفجار وقع في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وادى الى اصابة ثلاثة اشخاص آخرين بجروح، وفقا لوزارة الصحة في حكومة حماس السابقة. وقال اشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس ان "اربعة مواطنين اصيبوا بجروح اثر انفجار غامض وقع في بلدة بيت لاهيا (...) وبين المصابين طفلان جروحهما حرجة وقد تم نقل الجميع الى مجمع الشفاء الطبي". وفي وقت لاحق اعلن القدرة "استشهاد الطفلة وجد الدنف (ثلاث سنوات) متأثرة بجروحها في الانفجار". وقال احد شهود العيان ان "الانفجار وقع بعد سقوط صاروخ محلي اطلقه مقاومون على اسرائيل لكنه سقط على منزل في اراضينا". لكن مصدرا امنيا تابعا لحماس فضل عدم الكشف عن هويته قال ان "التحقيقات جارية للوقوف على اسباب هذا الانفجار". ويأتي تصاعد عمليات اطلاق الصواريخ والغارات الجوية التي تشنها اسرائيل ردا على ذلك، بينما يسود توتر حاد جدا على الارض. ويقوم الجيش والاجهزة الامنية الاسرائيلية بعمليات مكثفة للعثور على ثلاثة شبان اسرائيليين اعتبروا مخطوفين منذ 12 جوان في الضفة الغربية. وبحسب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، فان هؤلاء الاسرائيليين خطفوا بايدي "عناصر من حماس" التي تسيطر على قطاع غزة. وكانت هذه الهجمات التي تشنها مجموعات مسلحة في غزة، تراجعت بشكل كبير في الاشهر الاخيرة، ذلك ان حماس تبذل جهودا لمنعها بعد ابرامها تهدئة مع اسرائيل في نوفمبر 2012. وتعلن باستمرار مجموعات جهادية سلفية مسؤوليتها عن اطلاق الصواريخ على اسرائيل.