كرم الوزير الأول، عبد المالك سلال يوم الخميس نحو ستين ناجحا في شهادة البكالوريا لدورة جوان 2014 والمتحصلين على أحسن المعدلات ما بين 17:87 و18:87 وذلك خلال حفل نظم بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، وقد أعربت وزيرة التربية عن أملها في ارتفاع نسبة الناجحين في الباك مستقبلا إلى 70 بالمائة. وتم الحفل بحضور كبار المسؤولين في الدولة منهم رئيس مجلس الامة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، واعضاء من الحكومة واولياء التلاميذ المكرمين. كما تراوحت معدلات الناجحين وبالمناسبة سلم سلال أوسمة وهدايا إلى الثلاثة الأوائل المتحصلين على أعلى معدلات والمتمثلين في يحي باي عبد الرحمن من ولاية غليزان (78ر18) وهني محمد من وهران (53ر18) ورانية رزوق من البليدة. وتم أيضا تسليم هدايا وجوائز التي شملت رحلة إلى تركيا من طرف سلال والمسؤولين السامين الحاضرين في الحفل وتم اخذ صورة تذكارية لتخليد هذا اللقاء التكريمي. للإشارة بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا 01ر45 بالمائة وتحصل 67.327 مرشح على شهادة البكالوريا بتقدير منهم 2.710 بتقدير جيد جدا و34 بإمتياز من مجموع 224.923 ناجح. وقد عرفت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لدورة جوان2014 ارتفاعا إيجابيا ب23ر0 بالمائة مقارنة بالدورة السابقة التي سجلت نسبة 78ر44 بالمائة. من جهتها، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط في كلمة ألقتها بمناسبة تكريم المتفوقين في شهادة البكالوريا أن هدف الوصول في إطار الإصلاح التربوي إلى نسبة 70 بالمائة من النجاح في البكالوريا في أفق 2015 ما يزال "بعيدا" داعية إلى مرافقة تمدرس التلاميذ بإجراءات تنظيمية من أجل بلوغ هذا الهدف. وأوضحت بن غبريط أن عمر "الإصلاح قد بلغ 11 سنة حيث تم إثر ذلك تحديد هدف إستراتيجي يتمثل في تحقيق نسبة 70 بالمائة من النجاح في امتحان البكالوريا في أفق 2015. لكن تلاحظون أن هذا الهدف ما يزال بعيدا رغم انطلاق ديناميكية الإصلاحات". وأشارت الوزيرة في ذات السياق أنه لبلوغ نسبة 70 بالمائة من الضروري اتخاذ "إجراءات تنظيمية يجب أن ترافق تمدرس التلاميذ". وفي هذا الإطار ذكرت على سبيل المثال تعميم نظام دروس الدعم على كل تلاميذ أقسام الامتحان وذلك بمساهمة الولاة والجماعات المحلية وإعادة تهيئة البرامج التعليمية من خلال إعادة تنظيم زمن الدراسة المناسب مشيرة إلى إمكانية إدراج إجراءات أخرى على ضوء تقييم دقيق لهذه النتائج. كما أكدت على ضرورة معرفة الواقع المعاش من أجل تدقيق التقييم -كما قالت- واتخاذ الإجراءات المناسبة مضيفة أنه بصفة عامة وفي إطار مواصلة تنفيذ الإصلاح يجب على الوزارة "إنهاء كل العمليات والمساعي ضمن مسار تحقيق النوعية المنشودة".و يتعلق الأمر بترسيخ احترافية مهنة التدريس. للإشارة فقد عرفت الدورة الحالية 2013-2014 نسبة النجاح في البكالوريا تقدر ب 01ر45 بالمائة حيث وصفتها الوزيرة ب"ضعيفة نسبيا" إلا أنها تبعث عن شيء من الارتياح نضرا لكون هذا النجاح قد تم بفضل عمل شخصي للمترشحين. و في هذا الصدد شرحت ذات المسؤولة أن كل العمليات المدرجة في إطار إصلاح المنظومة التربوية والهادفة إلى تحسين المردود البيداغوجي للمؤسسة التربوية "كفيلة بتحقيق نتائج أفضل في الدورات القادمة وتسمح لنا في التفاؤل في المستقبل القريب".