رفعت رئيسة وزراء حكومة ولاية أتار باراديش الهندية احتجاجاً إلى الحكومة المركزية بنيودلهي ووزارة الخارجية على قيام لجنة الحج المركزية الحكومية بتغيير مواعيد سفر الحجاج دون إخطار حكومة الولاية مما أدى إلى ضياع فرصة الحج على 5 آلاف حاج وهم بحقائب السفر في المطار. واتهمت رئيسة الوزراء، ماياواتي في رسالتها إلى الوزارة، لجنة الحج بأنها تتخذ القرارات من جانب واحد، محذرةً من أن مثل هذه الخطوة قد تنشر التوتر بين المسلمين وغيرهم من مواطني الولاية، وفق ما ذكره موقع "نيو كيرالا" الهندي هذا الأسبوع. وبحسب ما جاء في الموقع أيضاً فإن الحجاج بعد أن دفعوا كافة تكاليف الحج، واستخرجوا كافة الأوراق اللازمة، وحزموا حقائبهم للسفر، وذهبوا إلى المطار لركوب طائراتهم حسب المواعيد المسلمة إليهم فوجئوا بأن أسماءهم ليست على قائمة المسافرين، فأصيبوا بحالة من الذهول والهيجان. وقد قامت لجنة الحج المركزية بتغيير مواعيد سفر الحجاج من مطار فاراناسي بالولاية، التي تعد أكثر ولايات الهند اكتظاظاً بالسكان، فبعد أن كان المفترض أن يسافر الحجاج على دفعات في الفترة من 18 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، فجأة ضغطت المواعيد لتكون ما بين 9 أكتوبر إلى 28 منه بدون إخطار الولاية؛ ما أدى لتبدلات في المواعيد التي تسلمها الحجاج لسفرهم. وبدت أولى مظاهر التوتر الذي حذرت منه رئيس وزراء الولاية بالاتهام الذي وجهه زعيم المعارضة في المجلس التشريعي بالولاية، أحمد حسن، إلى كل من لجنة الحج وحكومة الولاية أيضاً، لما تسببا فيه- بحسب رأيه- من عدم إشعار الحجاج بعدم احترام مشاعرهم تجاه هذه الفريضة المقدسة، وما بذلوه من جهود مضنية لجمع نفقات الحج. ولم يتسن حتى الآن معرفة رد فعل الحكومة إزاء الرسالة الاحتجاجية التي أرسلتها رئيسة وزراء ولاية أتار باراديش. ويبلغ عدد المسلمين في الهند 140 مليونًا من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 1.1 مليار نسمة، ويشكو المسلمون منذ عقود من الإهمال الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما اعترفت به الحكومة في أحد تقاريرها الرسمية عام 2006. وحجاج الهند هم ثاني أكثر الحجاج القادمين من خارج المملكة عدداً حتى الآن؛ حيث قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن الجنسية الأكثر تواجداً حالياً في المدينةالمنورة هي الجنسية الإندونيسية حيث بلغ عددهم 51919 حاجاً، يليها الجنسية الهندية بواقع 41297 حاجاً، ثم الجنسية النيجيرية بواقع 28652 حاجاً. ويبلغ إجمالي عدد حجاج الهند لهذا العام 170.431 ألف هذا العام، 125 ألف منهم عبر لجنة الحج المركزية، و45.431 منهم عبر شركات خاصة.