جزائريون يؤدّبون صهاينة في قلب باريس نجا عشرات الجزائريين من الموت تحت الأنقاض بسبب العدوان الصهيوني الغاشم على غزّة الصامدة، حيث وصلت إلى القاهرة في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء 15 عائلة جزائرية تمّ إجلاءها من غزّة عبر معبر رفح، حيث تمّ استقبالها بمقرّ السفارة الجزائرية في انتظار نقلها اليوم الخميس إلى أرض الوطن. صرّح سفير الجزائربالقاهرة السيّد نذير العرباوي بأن السفارة اتّخذت كلّ الإجراءات لضمان نقل وإيواء العائلات الجزائرية التي تضمّ نحو 65 فردا، وقد تمّ حجز أماكن لهم على طائرة الخطوط الجوية الجزائرية في رحلة الخميس للعودة إلى أرض الوطن. وأضاف العرباوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة وبالإضافة إلى الجهود المبذولة في الإطار العربي لوقف العدوان لم يتوقّف وزير الشؤون الخارجية السيّد رمطان لعمامرة عن الانشغال بأوضاع الجالية الجزائرية المقيمة في غزّة، حيث كان في اتّصال مباشر مع السفارة الجزائريةبالقاهرة وكان حريصا على أمن أفراد الجالية واتّخاذ الإجراءات اللاّزمة لإجلائهم عند الاقتضاء نحو أرض الوطن. وأشار المتحدّث نفسه إلى أنه خلال زيارته إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بشأن العدوان الإسرائيلي على غزّة يوم الاثنين اتّصل السيّد لعمامرة هاتفيا بأعضاء من الجالية الذين كانوا متواجدين في معبر رفح الحدودي للاطمئنان على أمنهم وأوضاعهم والتعبير عن تضامن الجزائر معهم، مشيرا إلى أن المساعي والجهود التي بذلت مكّنت من تسهيل خروج 15 عائلة جزائرية بأطفالها من غزّة عن طريق معبر رفح إلى مصر، معربا عن شكره للسلطات المصرية والفلسطينية للتسهيلات التي قدّمتها لإجلاء الرعايا الجزائريين. في سياق ذي صلة، يشارك رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة في أشغال الدورة ال 21 الطارئة لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي المقرّر عقدها اليوم الخميس بمقرّ الجامعة العربية (القاهرة) لمناقشة بند وحيد يتعلّق بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين، حسب ما أفاد به أمس الأربعاء بيان للمجلس. وأوضح المصدر أن السيّد ولد خليفة الذي سيقود وفدا برلمانيا يتنظر أن يلقي في الجلسة العامّة المخصّصة لمناقشة هذا البند كلمة (يشجّب فيها التصعيد الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل)، ويدعو فيها أيضا (المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الفلسطينيين الذين يتجرّعون عواقب صمته وتساهله المستمرّ مع الانتهاكات الإسرائيلية المتكرّرة للقانون الإنساني الدولي واتّفاقية جنيف). ومن المرتقب أن (يحثّ السيّد ولد خليفة البرلمانيين العرب على التحرّك بشكل فوري وعاجل للضغط على إسرائيل في كلّ المحافل من أجل إيقاف عدوانها السافر على قطاع غزّة وحملها على الالتزام ببنود الهدنة المتوصّل إليها شهر نوفمبر من سنة 2012). وبالمناسبة، ينتظر أن (يجدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني تضامن الجزائر الكامل والمطلق، شعبا ورئيسا وحكومة، مع الشعب الفلسطيني ويؤكّد موقفها الثابت بالاستمرار في حشد الدعم والتأييد لقضيته العادلة والعمل لتمكينه من نيل حقّه المشروع في بناء دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف)، يضيف البيان. من جهة أخرى، لقّن جزائريون درسا لصهاينة في قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث أحدث عدد كبير من الشبّان الصهاينة والمتصهينين المؤيّدين للاحتلال الإسرائيلي في باريس الفرنسية فوضى عارمة ومشاجرة مع الشباب المسلمين المؤيّدين للقضية الفلسطينية، أغلبهم جزائريين، إثر الأحداث الجارية في غزّة. ونقلت كاميرا مراقبة في شارع دي لا روكيت في العاصمة الفرنسية باريس مشاهد مشاجرة واعتداء وتكسير قام بها شبّان مؤيّدون للاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت الشرطة أن هذه الأحداث وقعت يوم الأحد، إذ تجمّع المؤيّدون للقضية الفلسطينية في أحد الشوارع وقاموا بمسيرة ضد إسرائيل، ما أدّى إلى خروج شباب آخرين مؤيّدين لإسرائيل والتصادم معهم وجها لوجه، وبيّنت أن ذلك أدّى إلى فوضى عارمة ومشاجرة استُخدمت فيها الكراسي والطاولات والعصي والأحذية والزجاجات، وتوقّفت حركة السير وتعرّضت بعض السيّارات والمحال لتلفيات واعتقلت الشرطة ستّة أشخاص.