خرج أمس الأوّل المئات من مواطني الجلفة إنطلاقا من مقرّ البريد المركزي إلى الشارع على خلفية استمرار مشكل السيولة المالية، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 1 في جزئه الذي يقطع عاصمة الولاية مطالبين بنزول والي ولاية الجلفة، ممّا جعل المصالح الأمنية تستنفر أفراها بغية فتح الطريق في وجه حركة المرور التي توقّفت بشكل كامل ورفض جموع المحتجّين توقيف هذه الحركة ما لم يتمّ الإفراج عن أموالهم المجمّدة داخل أرصدتهم البريدية منذ أكثر من شهرين، مؤكّدين أن هذه الوضعية ظلّت قائمة أمام جميع الهيئات من دون تدخّل من أحد، وهو الأمر الذي أدخلهم في معاناة مستمرّة أثّرت عليهم وعلى معيشتهم بعد فشلهم في كلّ مرّة في سحب مرتباتهم الشهرية· علما أن مكاتب بريد الجزائر عبر بلديات ولاية الجلفة تشهد منذ شهرين أزمة حادّة في السيولة المالية أدّت إلى استياء واسع لدى المواطنين الذين استنكروا تواصل هذه الوضعية دون تحرّك مسؤولي قطاع البريد· وتحدّث مواطنون عن تكرّر هذه الوضعية بشكل متقطّع، حيث يفاجأون في كلّ مرّة بانعدام السيولة المالية في بعض المكاتب، كالمكاتب الفرعية لبريد الجزائر بمدينة الجلفة وعدد من بلديات الولاية· المواطنون الجلفاويون لم يجدوا جهة معيّنة يشتكون إليها بعد أن عجز مسؤولو بريد الجزائربالجلفة عن إيجاد مخرج لهذا الإشكال المتجدّد في كلّ يوم ومع كلّ مناسبة، مع العلم أن المجلس الولائي شكّل لجنة تحقيق في هذه الوضعية إلاّ أن ذلك لم يغيّر من واقع الأمور شيئا، لتستفحل الكارثة أكثر وأكثر· ودعا المواطنون المسؤولين المركزيين لبريد الجزائر إلى توفير السيولة المالية في الوقت اللاّزم على مستوى مكاتب بريد الجزائر عبر الولاية لتجاوز أزمة انعدام السيولة المالية التي تواصلت لأيّام·