بثّت جماعة (أنصار بيت المقدس) أمس الثلاثاء تسجيلا مصوّرا تبنّت فيه عملية إعدام لخمسة جنود مصريين بعدما أظهرت في بدايته مشاهد اعتداء للجيش على العديد من المواطنين أثناء فضّهم المظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري. في التسجيل الذي حمل اسم (أيّها الجندي) نشرت الجماعة مشاهد لإعدام أربعة جنود يرتدون الزيّ المدني، بالإضافة إلى عملية قتل جندي مصري يسير في الشارع وحده من خلال سيّارة تقلّ عددا من المسلّحين، حيث أطلق أحدهم الرصاص عليه من الخلف. كما نشرت الجماعة لقطات مصوّرة لعملية مهاجمة كمين (الفرافرة) بالوادي الجديد الذي أسفر عن مقتل 21 جنديا من قوات حرس الحدود المصرية في جويلية الماضي. وبثّت الجماعة كلمة صوتية بعنوان (يبيع دينه بعرض من الدنيا) للقيادي بالجماعة إبراهيم الربيش، والذي هاجم فيها الجندي المصري، متّهما إيّاه بخدمة الطاغوت وتعذيب المواطنين وظلمهم، قائلا: (إنّك أيّها الجندي تقوم بكلّ هذه الأفعال وبعد ذلك تقول إنّك تصلّي وتصوم، فأيّ صلاة وأيّ صوم بعد هذا الإجرام؟ فمن قتلهم أبو بكر رضي اللّه عنه وحكم عليهم بالردّة كانوا يصلّون ويصومون). وأضاف الربيش: (الذين يحاصرون إخواننا في غزّة ويحرسون حدود العدو اليهودي حتى لا يتسلّل إليهم أحد ويقتلون المسلمين تحت الأنفاق تنفيذا للأوامر، وقد سمعت بعض النّاس يعتذرون لعسكري بأن ما فعله كان للحفاظ على رزقه، وهذا الكلام يدلّ على خلل، فاللّه هو الرزّاق، فكيف نطلب للإنسان رزقا فيه معصية اللّه؟)، وتعجّب في كلمته الصوتية ممّن (يرفضون قتل الجندي على يد إخواننا المجاهدين، فهل من يقتلهم العسكر ليس لهم آباء أو أُمّهات يحزنون عليهم كما يحزن آباء الجنود على قتلهم؟). وتعدّ جماعة (أنصار بيت المقدس) واحدة من أقوى التنظيمات الجهادية التي ظهرت في سيناء، وشنّت هجمات كان لها صدى واسع في الداخل المصري. وحسب مراقبين فإن (أنصار بين المقدس) ظهرت بعد ثورة جانفي 2011 عندما اِلتحق مسلّحون فلسطينيون بجماعة التوحيد والجهاد ومقرّها سيناء، وشكّلوا معا (أنصار بيت المقدس).