بقلم: محمد الصادق بن يحيى بداية إليكم هذه القصة، كان هناك رجلان لكل منهما قطعة أرض زراعية مثمرة فأراد الأول أن يستولي على جزء من أرض جاره ففكر بطريقة خبيثة لكي يبرر استيلائه على الأرض دون جلبة أو ضوضاء، حيث رمى بعود ثقاب مشتعل ذات ليلة في بستان جاره فأخذت ألسنة اللهب تأكل الأخضر واليابس واستحال على الرجل الضعيف أن يصل إلى بئر الماء لإطفاء النار.. ماذا يفعل ؟ النيران تزحف دون هوادة. كانت فرصة للرجل الطماع كي يفرض طلباته وشروطه وأطماعه مقابل إطفاء الحرائق وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقرر الدخول بدعوى حماية مصالحه من زحف النيران وفرض شروطه، الرجل الضعيف وافق بسرعة ودون تردد، كانت الشروط قاسية عليه والفاتورة غالية جدا والخسارة لا توصف. أحسب أن (داعش) هذه الدمية المتوحشة مَثلُها كمثل تلك النيران التي أخضعت الرجل الضعيف وبررت أطماع الرجل المحتل. وثانية نؤكد بأن (داعش) صاحبة الخلافة الدجالة هي صنيعة المعسكر الصهيوني لتُكسِب إسرائيل مشروعيتها في إنشاء دولتها المزعومة التي ستمتد من النيل إلى الفرات وفي سبيل ذلك سيكذب (النَتِن -ياهو) على شعوب العالم بأن داعش هي صورة الجهاد الإسلامي الإرهابي الذي يهدد مصالح إسرائيل ومسيحيي العالم والأقليات الدينية والأشاعرة والماتريدية والإباضية والشيعة و... ويظهر سياسة بلاده على أنها راغبة في إنقاذ العالم من الإرهاب الإسلامي ليحشر في طرحه (حماس) الشريفة مع مزاعمه بغية تحقيق مكاسب سياسية وأمنية لا تخدم إلا المشروع الصهيوني _ ساء ما يزعمون -. داعش دخلت سيناء مصر كما اقتربت من الفرات في العراق ومؤخرا ظهرت مبايعات من إرهابيي سيناء لأمير داعش (أبو بكر البغدادي) _ طبعا هو عميل للموساد ومعد لخلق الفوضى في المنطقة العربية _ وهاهي داعش على موعد آخر مع مجازر ضد مسلمي ومسيحيي مصر وستزعم إسرائيل بأن داعش يهدد مصالحها ولا أدل على ذلك الرسالة التي بعثها مؤخرا (النتن ياهو) إلى (أوباما) قائلا له (داعش وصلت بعد إلى سيناء) حتى صياغة الرسالة تحمل دلالات عجيبة وكأنها دعوة لتفعيل خطة محضرة سلفا. وإذا إسرائيل مهددة من سيناء والمسيحيون مهددون أيضا والمتوقع أن الناتو سيتدخل من ليبيا برا بعد أن دمر مفهوم الدولة، مستغلا أخطاء الطاغية السابق ليحمي المسيحيين في مصر، وإسرائيل ستزحف من سيناء وعينها على غلق معبر رفح نهائيا والتحكم فيه بعيدا عن مقاومة الشرفاء وقد تساهم جنوب السودان في هذه الحرب كونها حليفا لإسرائيل وطمعا في أداء دور سياسي وربما سيادي في منطقة حوض النيل كيف ذلك؟ ربما بفبركة نزاع مع نظيره الشمالي لإخضاعه. وهاهي منظمة هيومن رايتس ووتش تمهد للحركة القادمة برغبتها محاكمة الأبله العسكري بمصر بتهمة ارتكابه لمجازر في حق شعبه وسعيها لإحداث جو من الفوضى أكثر من ما هي عليه أم الدنيا اليوم بعد أن سكتت على السيسي فترة من الزمن وباركته حينا آخر، مصر لن ينفعها تطبيع كبرائها مع إسرائيل ويبدو أنه حان الوقت ليتبين للخارجية المصرية خطر مواقفها الصديقة مع إسرائيل التي أبدا لم تف بوعد ولم تحترم بندا فهي متفوقة في الغدر والخيانة وكل شيء عندها مباح في سبيل حلمها المزعوم، كان الله في عون شرفاء مصر.