قبل أيّام قليلة قال وزير دفاع بني صهيون إيهود باراك إن الذين اقتحموا السفارة الصهيونية بالعاصمة المصرية القاهرة (هم مجموعة من الرعاع)! ونقل موقع (نيوز وان) الإسرائيلي عن رئيس وزراء الصهاينة بنيامين (النتن ياهو) قوله في مكالمة هاتفية للرئيس الأمريكي المتصهين باراك أوباما: (لقد نفد صبر إسرائيل على ما يحدث في مصر، وكلّ الخيارات مفتوحة أمامنا بما في ذلك إعادة احتلال سيناء مرّة أخرى)· وكان (الزّعيم الصهيوني) الشهير مناحيم بيغن قد قال بكلّ وقاحة إن الفلسطينيين (مجرّد صراصير ينبغي سحقها)، مضيفا في تصريحات استفزازية خسيسة: (أنا أحارب إذن أنا موجود·· كن أخي وإلاّ قتلتك)· بيغن عبّر عن فلسفة الجشع الصهيوني قائلا أيضا: (عندما نشرّع ببصرنا إلى الشمال نرى سهول سوريا ولبنان الخصيبة وفي الشرق تمتدّ وديان دجلة والفرات وبترول العراق، وفي الغرب بلاد المصريين لن يكون لدينا القدرة الكافية على النمو، علينا أن نسوّي قضايا الأراضي من مواقع القوّة وعلينا أن نجبر العرب على الطاعة التامّة)· أما عرّاب جرائم صبرا وشاتيلا، كبير صهاينة العصر الحديث آرييل شارون الذي تستمرّ غيبوبته، والحمد للّه، فقد سبق له، وهو في كامل وعيه أن قال: (أنا لا أعرف شيئا يسمّى بالمبادئ العالمية، إنني أقسم بأن أحرق كلّ طفل فلسطيني سوف يولد في هذه المنطقة·· المرأة الفلسطينية والطفل الفلسطيني أكثر خطورة من الرجل لأن وجود الطفل الفلسطيني يدلّ على أن هناك أجيالا ستستمرّ لكن الرجل يسبّب خطرا محدودا، أقسم بأنني لو كنت مجرّد مدني إسرائيلي وقابلت فلسطينيا لأحرقته ولجعلته يعاني ويتألّم قبل أن أقتله)· وقبل هؤلاء جميعا قال تيودور هرتزل الذي يعتبره المؤرّخون مؤسس الكيان الصهيوني البغيض: (إننا نريد أن نطهّر بلدا من الوحوش الضارية، طبعا لن نحمل القوس والرّمح ونذهب فرادى في أثر الدببة كما كان الأسلوب في القرن الخامس في أوروبا، بل سننظّم حملة صيد جماعية ضخمة ومجهّزة ونطرد الحيوانات ونرمي وسطهم قنابل شديدة الانفجار)· هكذا ينظر قادة الكيان الصهيوني إلى الفلسطينيين بشكل خاصّ وإلى العرب والمسلمين بوجه عام، فتحن مجرّد صراصير وحيوانات في نظرهم، فمتى تثور الصراصير وتطهّر فلسطين من رجس (الخنازير)؟!