دعت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين, اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة, التجار إلى تجنب المضاربة في السلع, لاسيما المواد واسعة الاستهلاك, خلال شهر رمضان, حفاظا على استقرار السوق وضمان توازن الأسعار. وأكد رئيس الجمعية, الطاهر بولنوار, خلال ندوة صحفية حول "السوق الوطنية بين وفرة العرض وعقلانية الاستهلاك", أهمية التزام التجار بالقوانين المنظمة للسوق, خاصة خلال رمضان, مشيرا إلى أن السلطات العمومية اتخذت إجراءات صارمة لمكافحة الاحتكار والمضاربة. وفي السياق ذاته, حذر من تداول الإشاعات حول أي نقص ممكن في المنتجات, مؤكدا أن التقديرات تشير الى وفرة في المنتجات مع استقرار الأسعار, لا سيما اعتبارا من الأسبوع الثاني من رمضان. وأشاد رئيس الجمعية بالإجراءات التي اتخذتها السلطات لضمان استقرار التموين, على غرار استيراد اللحوم الحمراء, فتح أسواق جوارية, تعزيز العرض من المواد الأساسية, والسماح بالبيع الترويجي خلال رمضان, داعيا التجار إلى الانخراط بفعالية في هذه المبادرات. كما نوه بقرار وزارة التجارة القاضي بإلغاء العطل الأسبوعية لأسواق الجملة للخضر والفواكه خلال رمضان, لضمان استمرارية التموين وتفادي أي نقص محتمل في العرض. وفي إطار جهود التوعية, أعلنت الجمعية عن إطلاق حملات تحسيسية على المستوى الوطني لحث المستهلكين على ترشيد استهلاك بعض المواد, خاصة السكر, نظرا لتداعياته الصحية, داعية جمعيات حماية المستهلك إلى تكثيف جهودها لتعزيز الوعي الاستهلاكي. من جهتها, أكدت ممثلة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, زهرة صايد, أهمية عقلنة الاستهلاك خلال رمضان, مشددة على ضرورة العمل المشترك لتحسين العادات الاستهلاكية. وأشارت إلى أن المواد واسعة الاستهلاك متوفرة بفضل جهود الدولة في دعم الإنتاج المحلي واللجوء إلى الاستيراد عند الحاجة, مبرزة دور اللجان الوزارية المشتركة في مراقبة السوق وضمان استقرارها.