السؤال: وقع علي الاختيار في مكان عملي لأداء فريضة الحج علي نفقة العمل فهل يكون ثوابها كثواب لو حججت من مالي الخاص؟ يجيب عن هذا السؤال الشيخ علي عبد الباقي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلاميه يقول: الحج فرض علي كل مسلم عاقل بالغ حر مستطيع لقوله تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني حمي". والاستطاعة تتحقق بأمور وهي: توفر الصحة الكافية بحيث يقدر على الذهاب والاياب ووجود المال الكافي لذهابه ورجوعه فاضلاً عن قوته وقوت عياله من وقت سفره إلى وقت عودته ووجود ما يحمله برا وبحرا. وهو ما يسميه الفقهاء بالرحلة ونحو ذلك مما ينبغي ان يتوفر لتأدية هذه الفريضة فمن لم يكن قد أدى فريضة الحج من قبل وجاءت إليه هذه المنحة فليغتنمها حتى تسقط عنه هذه الفريضة ومن كان لديه مال وتتوفر فيه الشروط التي ذكرناها فليحج على حسابه الخاص ويترك هذه المنحة لمن لم يكن قد حج من قبل وله على ذلك أجرٌ فمن حج لله عز وجل مخلصا وأدى المناسك على وجهها الصحيح ثبت له الأجر كله حتى ولو كان حجاً على حساب الآخرين فإن الله تعالى لا يقسم الثواب ولا يجزئه لكن يعطي المتبرع ثواب الحج كله ويعطي الحاج ثواب الحج كله وفضل الله عز وجل عظيم لكن على من حج على حساب الآخرين أن يدعو لهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم حتى لو كان المتبرع جهة من الجهات الحكومية فإن الله تعالى يجزئ المتسبب في هذه الفريضة من المسئولين وغيرهم.