"الصحافة مطالبة بترقية صورة الجزائر في الخارج" دعا وزير الاتصال حميد قرين أمس السبت بالجزائر العاصمة، الصحافة الوطنية في القطاعين العام والخاص إلى العمل على "ترقية" صورة الجزائر في الخارج. وشدّد قرين وهو يتحدث على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية إلى "إضفاء طابع الاحترافية على الصحافة وزرع ثقافة الاستحقاق وثقافة التفاؤل" إذ-كما قال- "ليس كل شيء أسود في الجزائر". وأعرب الوزير قرين عن "أمله" في أن تتحلى الصحافة الجزائرية بنظرة تسويقية لترقية صورة البلد. كما أعلن الوزير عن مشروع الحكومة المتمثل في إنشاء وكالة لترقية صورة الجزائر مشيرا أنها (الوكالة) ستعمل بالتنسيق مع عدة وزارات على تقديم أجمل صورة عن البلد". وتأسف لعدم تسليط الضوء والترويج للعديد من المشاريع والمكاسب التي تنجز من طرف الجزائر. وأضاف قائلا "نتمتع بنموذج اجتماعي استثنائي وحبذا لو أن الصحافة الوطنية عامة كانت أو خاصة تعكس صورة هذه المكاسب في الخارج". وأردف السيد قرين يقول "هل هناك بلد في العالم وزع على شعبه سكنات مجانية أو تكاد تكون مجانية بمثل هذا الكم الهائل" مشيرا أنه منذ سنة 1999 تدعو الجزائر إلى سياسة اجتماعية استثنائية تستحق الإبراز والترويج لها في الخارج". وفي هذا الصدد ذكر السيد قرين مثال سفيرة قالت له أنها قدمت إلى الجزائر "متخوفة" بسبب ما كانت تقرأه في الصحافة حول البلد موضحا أنها أنهت عهدتها في الجزائر ب"فكرة مغايرة تماما" ألا وهي فكرة بلد يبني نفسه بلد يحلو العيش فيه". وبهذا الشأن دعا السيد قرين الصحافة الوطنية إلى "عدم إعطاء صورة مدمرة" للجزائر معتبرا أنه قد يحدث أن يتم بناء "رأي ما على أساس قيم خاطئة ومعلومة خاطئة". كما ذكر الوزير حالة لاعب شبيبة تيزي وزو لكرة القدم الكامروني ألبير إيبوسي الذي توفي بعد رمي مقذوف من المدرجات بملعب تيزي وزو. وقال في هذا الصدد "لقد شّه هذا الحادث صورة الجزائر بحيث ليس كل من في الخارج صديق لنا فهناك بلدان لا تملك قوتنا ولكنها نشطة جدا على مستوى اللوبيات وتعمل على تغليط الرأي العام العالمي حول ما تمت مباشرته في الجزائر. من جانب آخر، أعلن وزير الاتصال عن عدة مشاريع تخص عصرنة الصحافة المكتوبة من بينها الوكالة الوطنية وكالة الأنباء الجزائرية. وأكد قرين أن "وكالة الأنباء الجزائرية لها مشروع عصرنة (سمعي بصري ومتعدد الوسائط) و"هو مشروع أؤيده كليا". وبالإضافة إلى الحضور "المتنامي والمتميز" لوكالة الأنباء الجزائرية عبر الانترنيت وشبكات التواصل الإجتماعي تطرق الوزير إلى مشروع فتح مكاتب جديدة بالخارج. ووصف هذه المكاتب بالخارج "بالإيجابية لإسماع صوت الجزائر" موضحا أنه سبق له وأن اجتمع بمسؤولي وأج وصحف أخرى مثل المساء وأوريزون "لانعاش هذا القطاع". وفي تطرقه إلى الصحيفتين الوطنيتين أوريزون والمساء أعلن الوزير أنهما "ستطلقان قريبا جريدتين إلكترونيتين كبيرتين تحت عنوان الجنوب الكبير". وقال السيد قرين أن "المشروعين قيد الاستكمال لاسيما مشروع أوريزون الذي قد يتم تدشينه الأسبوع المقبل" موضحا بأن "الجنوب الكبير" هو عبارة عن صحيفة تهتم في حدود 70 بالمئة بنشاطات سكان الجنوب. وأضاف أن "المشروع في غاية الأهمية كونه سيسمح بتلقي معلومة صحيحة وواقعية ولها مصدر حول الجنوب الكبير وحتى لا يترك فضاء الاتصال هذا للوكالات الأجنبية" موضحا أنه طلب من مسؤولي هاتين الصحيفتين "تسخير كل الوسائل وتعدي المستحيل في مجال الإعلام". وأكد أن الأمر يتعلق "بأخبار مؤكدة ومعروفة المصدر" ملفتا انتباه مسؤولي الصحيفتين إلى أنه ليس هناك رقابة سوى رقابة "الضمير والقانون".