أجمع المشاركون في يوم دراسي حول حقوق الإنسان في الصحراء الغربية أمس السبت بالجزائر العاصمة على أنه لا توجد دولة في العالم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية· وأوضح المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظّمته منظّمة شباب مجتمع السِّلم شمس أنه رغم حالة الجمود في النّزاع بين جبهة البوليزاريو والمغرب، إلاّ أنه لا تعترف أيّ دولة في العالم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ولا تقرّ أيّ دولة بحرمان الشعب الصحراوي من حقّه في تقرير المصير· وتطرّق الأستاذ محمد عمرون في محاضرة بعنوان قضية الصحراء الغربية: التطوّر التاريخي والتطوّرات المعاصرة إلى الجذور الأولى للنّزاع في الصحراء الغربية التي تعود إلى سنة 1884 إلى غاية 1991 تاريخ وقف إطلاق النّار بين المغرب وجبهة البوليساريو· واستعرض مسار المقاومة الصحراوية وظهور جبهة البوليزاريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب)، مشيرا إلى رأي محكمة العدل الدولية في النّزاع وما تبعه من انسحاب إسبانيا وتقسيم الإقليم بين المغرب وموريتانيا بموجب اتّفاقية مدريد· وركّز ذات المتحدّث على الجهود الديبلوماسية التي بذلت من قبل المنظّمات الدولية والإقليمية لإيجاد حلّ نهائي للنّزاع مستعرضا دور منظّمة الوحدة الإفريقية سابقا قبل أن يطلق عليها اسم الاتحاد الإفريقي في محاولة فضّ النّزاع بين الطرفين·