كشفت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أن عملية اختطاف واغتيال الرعية الفرنسي "غوردال بيار هارفي"، من طرف جماعة إرهابية المسماة جند الخليفة هي عملية مبرة وحكيت خيوطها بطريقة جد ذكية غرضها استفزاز الجزائر وجرها الى حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل ضد تنظيم داعش. واتهمت حنون خلال الندوة الصحفية التي نشطتها امس بالعاصمة، بمناسبة المبادرة التي أطلقها حزب العمال لتعبئة العمال لرفع الحصار على غزة، الولاياتالمتحدةالامريكية بالوقوف وراء حادثة اغتيال الرهينة الفرنسي للضغط على الجزائر حتى تقبل التحالف معها لخوض الحرب الذي شنتها على تنظيم الدولة الاسلامية في كل من سورياوالعراق، مؤكدة أن داعش من صنع امريكا وخرج عن سيطرتها في الوقت الراهن. وأشارت الأمينة العمال لحزب العمال إلى أن الأمن يتحرى حول قضية الفرنسي خاصة وأن توقيت قدومه إلى الجزائر والمنطقة التي توجه اليها دليل على أن عملية اختطافه وقتله مدبر لها من طرف الدول الامبريالية وذكرت من بينها فرنسا، أمريكا، منددة بوحشية هذا العمل الإرهابي الذي وصفته بعملية استفزازية لمحاولة إقناع الرأي العام بوجود التنظيم الذي يطلق على نفسه تسمية الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش على التراب الوطني. وإعتبرت حنون أن ما وراء هذا "العمل الإجرامي الهمجي" يكمن في "الرفض الجزائري المطلق للتدخل العسكري في ليبيا وللالتحاق بالتحالف الدولي الذي شكلته الإدارة الأمريكية لمحاربة داعش المزعومة التي تم فبركتها من طرف الاستخبارات الأمريكية والبريطانية"، منوهة في هذا الشأن ب"حنكة الدبلوماسية الجزائرية وموقف الجزائر الرافض بصفة واضحة في المشاركة في هذه الحروب التدميرية". وأضافت في نفس السياق أن "مهمة داعش المزعومة مسطرة من طرف الإدارة الأمريكية هدفها تمزيق وتشتيت الأوطان" معبرة عن يقينها بعدم وجود هذه المجموعة الإرهابية على التراب الوطني بل تم استخدام قتل الرعية الفرنسي للبحث عن الحجج والذرائع لحث الجزائر للمشاركة في الجرائم وللمساس بالقرارات السيادية الجزائرية وبوحدة التراب الوطني. وشددت حنون على أن كل ما يحدث من حروب هو من صنع أمريكا لجني مكاسب تمول بها الكيان الصهيوني لضرب غزة، كما اتهمت في ذات السياق كل من السعودية وقطر الذين يتحملان -حسبها- جانب ما يحصل في العراق وتمويل الجماعات الإرهابية، ودعت أيضا لوزيرة حنون جميع العمال والنقابيين الى التكاتف للوقوف والعمل على فك الحصار على غزة.