تصاعدت حدة القتال بليبيا وبخاصة في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بين عسكريين وميليشيات مسلحة مخلفة عشرات القتلى والجرحى ومنذرة بازمة إنسان في حين أبدت المجموعة الدولية مخاوف كبيرة ازاء حالة اللاأمن في هذا البلد ودعت الى الوقف الفوري لكافة الاعمال العدائية. ولازالت العمليات العسكرية في شرق وغرب البلاد بين قوات الجيش الليبي وميليشيات مسلحة في كل من طرابلسوبنغازي متواصلة اليوم الاحد وسط أنباء عن تحقيق الجيش الليبي انتصارات عليها في حين دعت بعثة الأممالمتحدة الى مبادرة تقضي بوقف فوري للعمليات العسكرية في عدد من المناطق غرب ليبيا لتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية. وتشهد المنطقة الغربية بالعاصمة الليبية عمليات عسكرية بين قوات تابعة لغرفة عمليات ثوار ليبيا وأخرى تابعة للجيش الليبي ولواء القعقاع و جيش القبائل المنضوي تحت غرفة العمليات التي شكلتها رئاسة الأركان مما ادى الى مقتل 20 شخصا وإصابة 45 آخرين خلال ال 48 ساعة الماضية. وأوضح مدير المكتب الإعلامي لمجلس غريان البلدي الليبي شكري بلاح ان محاور كسارات رأس اللفع- ككلة والقلعة- بئر الغنم وأبوشيبة شهدت اشتباكات مسلحة مباشرة مؤكدا أن محور أبوشيبة هو المحور الأكثر شراسة في معارك اليوم حيث إن أغلب القتلى والجرحى يأتون منه. وببنغازي لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم من بينهم امرأة في أعمال عنف متفرقة امس السبت فيما توفي شخص متأثرا بجروح أصيب بها إثر هجوم انتحاري استهدف الليلة الماضية نقطة تفتيش أمنية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا. وارتفع بذلك الى 68 عدد القتلى في بنغازي منذ بدء اللواء المتقاعد من الجيش خليفة حفتر الأربعاء الماضي هجوما جديدا على الميليشيات الاسلامية في المدينة. وبعد ظهر امس دارت معارك عنيفة في أماكن متفرقة من المدينة فيما شنت مقاتلات سلاح الجو الموالي لحفتر غارات على عدة مواقع يتمركز فيها الإسلاميون في منطقتي المساكن وبوعطني على الطريق المؤدي الى مطار بنينا جنوب شرق بنغازي .