أعلنت الداخلية العراقية أمس الأربعاء مقتل أربعة مسيحيين وإصابة 27 بجروح في هجمات بعبوات ناسفة وقذائف استهدفت منازل للمسيحيين في مناطق متفرقة من بغداد. وقال مصدر بالداخلية "ان مسيحيين اثنين قتلا واصيب سبعة بجروح اثر انفجار اربع عبوات ناسفة قرب منازلهم في شارع الصناعة في بغداد". كما قتل مسيحي آخر واصيب أربعة بجروح بينهم امرأتان بجروح متفاوتة اثر انفجار ثلاث عبوات ناسفة قرب منزلهم القريب من كنيسة مريم العذراء في منطقة كمب سارة. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن المصدر الأمني قوله "اصيب عشرة مدنيين معظمهم من المسيحيين العراقيين بجروح اثر سقوط قذائف هاون على زقاق غالبيته من المسيحيين في حي الميكانيك بمنطقة الدورة". واضاف "وانفجرت عبوة ناسفة عند جدار منزل لمواطن عراقي مسيحي بالقرب من مدرسة سعد بن ابي وقاص في الحي نفسه". وفي حي زيونة شرقي بغداد فجر مسلحون عبوتين ناسفتين عند جدران منزلين يعودان لمسيحيين من دون وقوع اصابات تذكر ما عدا الاضرار المادية التي لحقت بالمنزلين. وفي حي الغدير أصيب مدنيان عراقيان اثنان اثر انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزل لرجل مسيحي ادى ايضا الى احداث اضرار جسيمة بجدار المنزل. كما اصيب اربعة مدنيين اثر انفجار عبوة ناسفة في حي راغبة خاتون. وكانت هجمات بالقنابل استهدفت ثلاثة منازل سكنية الثلاثاء يقطنها مواطنون مسيحيون في حي المنصور غربي بغداد من دون ان تسفر عن خسائر في الارواح ما عدا الاضرار المادية الجسيمة التي سببتها الانفجارات. وأضافت المصادر أن "التفجيرات ألحقت أضرارا بالغة في منازل تقع قرب مطعم الساعة، ولم يعرف ما إذا كانت مأهولة أم لا"، مشيرة إلى "عدم وقوع جرحى أو قتلى". وتأتي هذة التفجيرات بعد مرور 10 ايام من هجوم شنه مسلحون من "دولة العراق الاسلامية "التابعة لتنظيم "القاعدة" على كنيسة "سيدة النجاة" الواقعة في حي الكرادة وسط العاصمة بغداد التي كانت تشهد اقامة قداس قبل ان يحتجزوا العشرات من المصلين ما دفع القوات الامنية وقوات مكافحة الارهاب الى اقتحام الكنيسة لتحرير الرهائن في عملية دفعت المسلحين الى تفجير انفسهم ما ادى الى مقتل نحو 58 من المصلين وجرح العشرات. وكان فرع تنظيم القاعدة في العراق اعلن في الثالث من نوفمبر ان هجمات اخرى ستستهدف المسيحيين. ودعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بعد زيارة الى "كنيسة النجاة" إلى عدم التشجيع على هجرة المسيحيين من العراق. وقال المالكي "أبعث من هذا المكان رسالة لكل الدول التي تفاعلت إيجابيا من خلال تقديم الخدمات للجرحى وهذا موقف نبيل، لكن نطلب أن لا تكون هناك هجرة" في إشارة إلى فرنسا التي تستقبل الجرحى وتمنحهم حق اللجوء. وأضاف المالكي بحضور رجال دين وشخصيات "أعزي بهذه الفاجعة المسيحيين في العراق والعالم، إنها جريمة بشعة، هدفنا هو تحقيق العدالة والمساواة بين الجميع، والمسيحي من عمق الحضارة التي نفتخر بها، وعلينا تحمل المسؤولية تجاه المسيحيين".