افتتحت أمس، الثلاثاء، بمركز الإعلام الجهوي لوهران بالناحية العسكرية الثانية، فعاليات الأيام الإعلامية حول مدرسة أشبال الأمة "الشهيد حمداني عدة المدعو سي عثمان" لوهران. حيث شهدت حضورا هاما من التلاميذ والأساتذة. خلال إشرافه على مراسم الافتتاح نيابة عن قائد الناحية العسكرية الثانية، ذكر قائد الجو بذات الناحية العسكرية العميد درموشي عمار أن التظاهرة "تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2024-2025 المصادق عليه من طرف الفريق الأول الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في شقه الخاص بهياكل التكوين والتي تعد من العادات الحميدة التي دأبت القيادة على تكريسها على مر السنين سعيا منها الى تجسيد مبدأ تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن". ويهدف الاتصال الجواري إلى تدعيم أواصر الترابط بين أفراد الشعب والمؤسسة العسكرية من خلال فتح منبر للقاءات ما من شانه أن يساهم بصفة فعالة في تكريس الصورة المثلى لاحترافية الجيش الوطني الشعبي عن طريق تسليط الضوء على التكوين الذي تضمنه بصفة عامة والتكوين في مدارس أشبال الأمة على وجه الخصوص. وأضاف: "لا يعد اهتمام المؤسسة العسكرية بالتكوين وليد اليوم بل هو أصيل متجذر موروث عن جيش التحرير الوطني الذي وبرغم قلة ومحدودية امكانياته اهتم بالتكوين إبان الثورة التحريرية وبعدها حيث تم انشاء مدارس أشبال الثورة مباشرة بعد الاستقلال لتشكل مشتلة حقيقية تزود المؤسسة العسكرية ومختلف هياكل الدولة الجزائرية بإطارات أكفاء ساهموا في معركة البناء والتشييد وواصلت مهامها النبيلة إلى غاية سنة 1986 ليتم بعثها من جديد سنة 2009 كمدارس أشبال الأمة وتكون مدرسة وهران أولى هذه المدارس على المستوى الوطني لتليها عديد المدارس". وترتكز مدارس أشبال الأمة على "الانتقاء المبكر للعنصر البشري والعمل على تكوينه تكوينا عاليا يؤهله للعمل في المدارس العليا للمؤسسة العسكرية بما يجسد الأهداف السامية للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي التي سخرت كافة الإمكانيات المادية والبشرية للمؤسسات التكوينية بصفه عامة ومدارس أشبال الأمة على وجه الخصوص حتى تؤدي المهام الموكلة إليها على أكمل وجه". ومن جانبه ذكر قائد المدرسة العقيد إيزيان جلول أن تنظيم الايام الاعلامية هذه السنة تزامن مع ذكرى يوم العلم "وهي محطة تستلهم من رموزها وفي مقدمتهم العلامة عبد الحميد بن باديس معاني التضحية والبذل في سبيل ترسيخ هوية الامة وتحصين الناشئة بالعلم والإنضباط"، مضيفا أن "هذه المقاصد الهامة والنبيلة تستحق منا كطاقم عسكري وبيداغوجي بذل الجهود على جميع الأصعدة لتحقيق التطلعات والسهر على توفير المناخ المناسب والأمثل لشبلات وأشبال الأمة لضمان النجاح والامتياز الأمر الذي تحقق منذ نشأة المدرسة في سنة 2009 وتخرج أولى دفعاتها سنة 2012 وتربعها على عرش نتائج امتحان شهادة البكالوريا على المستوى الوطني".