اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال ندوة تاريخية نظمت أمس، بالجزائر العاصمة، بعنوان "العلم أساس كل النبضات: استلهام من تراث العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس"، أن إحياء ذكرى يوم العلم، سانحة للوقوف على ما تحقق من إنجازات هامة وما قطعته الجزائر بالعلم والعمل من أشواط معتبرة في تشييد صرح الدولة، داعيا الشباب الجزائري إلى الاستلهام من قيم ومبادئ السلف، خدمة لحاضر الوطن ومستقبله. وأعرب الوزير عن اعتزازه بالإنجازات التي تحقّقت لاسيما في قطاعي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، مذكرا بتأكيد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في عديد المناسبات أنه "لا مناص من امتلاك أدوات القوة الكامنة في العلوم والمعارف، لتكون رهاننا من أجل المستقبل المنشود". بدورها أكدت الأديبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي في مداخلة لها، أن العلامة ابن باديس اعتمد في نهضته الإصلاحية على "الإعلام والتربية والتعليم"، مشيرة إلى أن تعليم البنت في المعهد الباديسي جسّده على أرض الواقع من خلال تأسيس عديد المدارس وكذا الاهتمام الذي أولاه لتعليم الفتاة. من جهته قدّم المجاهد عبد الله عثامنية شهادة عن الدور الذي قام به الشيخ ابن باديس من خلال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والمدارس التي أسّسها في الحفاظ على هوية الأمة ومكوّنات الشخصية الوطنية. كما تابع الحاضرون مداخلة للأستاذ مولود عويمر أبرز فيها جهود العلامة بن باديس في إنشاء المدارس والصحف، خدمة لمقومات الهوية الجزائرية، مخلّفا بذلك رصيدا ثقافيا هاما.