بلغ عدد مستعملي المصعد الهوائي الرابط بين بلديتي وادي قريش وبوزريعة بعد أزيد من شهر من دخوله حيّز الخدمة 195.000 شخص، حسبما أكّده المدير التقني للمصاعد الهوائية بولاية الجزائر. أوضح السيّد بومدين أنه تمّ تسجيل منذ بداية مرحلة الاستغلال التجاري للمصعد الهوائي الرابط بين بلديتي وادي قريش وبوزريعة في 14 سبتمبر المنصرم 195.000 مسافر بمعدل 6.500 شخص في اليوم الواحد خلال دوام عمل يمتدّ من الساعة السادسة صباحا إلى الثامنة ليلا، وذكر أن العدد المعتبر لمستعملي المصعد الهوائي الجديد الذي يمرّ عبر محطات (وادي قريش-لافونطوم-بوزريعة) في مدّة لا تتعدّى 12 دقيقة فقط والممتدّ على طول 2.9 كلم وارتفاع يزيد عن 360 متر كان متوقّعا بالنّظر إلى المنطقة التي يوجد بها والكثافة السكانية التي يغطّيها. ومقارنة بمصعد المدنية الرابط بين بلوزداد وحي ديار المحصول بالمدنية أو المصعد الهوائي الرابط بين رياض الفتح وحديقة التجارب فإن مصعد وادي قريش-بوزريعة يكون الخطّ الأكثر استعمالا حاليا من قِبل المواطنين، كما أضاف المصدر الذي أشار إلى أن مصعد المدنية ينقل يوميا نحو 2.000 شخص، أي نحو 60.000 شخص في الشهر مقابل 3.000 شخص بالنّسبة لمصعد رياض الفتح، أي نحو 90.000 شخص شهريا. وتتوفّر 58 عربة التي يضمّها المصعد الهوائي -كما قال- على كلّ معايير السلامة الضرورية، مشيرا إلى وجود مولّد كهربائي مخصّص لتشغيل الخطّ في حال حدوث أيّ عطل أو انقطاع للتيّار الكهربائي من أجل عودة المركبات إلى المحطات الثلاث. وشكّل إنجاز هذا المصعد ودخوله الخدمة الشهر المنصرم بعد فترة تجريبية تقنية دامت شهرين، نقطة تحوّل في يوميات المواطنين الذين تخلّصوا من مشقّة الانتظار في حافلات لا تصل إلى بوزريعة انطلاقا من تريولي إلاّ بعد حوالي ساعة من الزمن بسبب بطء حركة المرور، كما أنه يعدّ بالنّسبة للكثيرين بمثابة الحلم الذي تحقّق أخيرا. يذكر أن التكلفة المالية لإنجاز هذا المشروع بلغت 5ر2 مليار دينار، وكان من المقرّر استغلاله شهر جانفي أو نهاية جوان الماضي، فيما أرجعت مديرية مؤسسة ميترو الجزائر بداية السنة هذا التأخّر إلى مشكل في الحصول على ملكية الأراضي الموجودة على خطّ مشروع المصعد. ولم يتمّ نشر مرسوم المنفعة العامّة إلاّ نهاية 2011، في حين أن أشغال التهيئة الأوّلية انطلقت في 2009.