تتوجه كل الأنظار في الجزائروتونس، اليوم (السبت)، في حدود الساعة (18:00 سا) بقاعة جسكي بانك بوكسن، المتواجدة بمدينة هيرنينغ الدنماركية، لمتابعة المقابلة المصيرية بين منتخبي البلدين، في إطار الجولة الثالثة لبطولة العالم لكرة اليد، التي تقام حاليا بكل من النرويج وكرواتيا والدنمارك (المجموعة الثانية). ستكون مباراة اليوم، أمام المنتخب التونسي في قمة مغاربية فاصلة وحاسمة، يتحدد على إثرها بنسبة كبيرة، المتأهل الثالث للدور الرئيسي، وعليه لن يكون أمام ''الخضر'' أي عذر لتبرير أي إخفاق محتمل أمام منتخب ''نسور قرطاج''، بعد هزيمتيه أمام منتخبي الدنمارك وإيطاليا، إذا أراد فعلا التأهل إلى الدور الثاني، نفس الخطة رسمها الفريق التونسي للعبور إلى الدور الرئيسي، حيث يفكر هو أيضا في اجتياز عقبة السباعي الجزائري، بعد إنهاء مباراتيه، بفارق شاسع وصل أمام "العملاق الدنماركي" إلى 25 إصابة (47-22)، وضد "الطليان" ب9 أهداف (23-32). ورغم صعوبة المهمة، يرفع السباعي الجزائري شعار "لا للاستسلام"، معتمدا على خبرته وروحه القتالية في محاولة تحقيق مفاجآت، واستعادة مكانته بين كبار العالم في كرة اليد، ويبقى الأمل قائما بأن ينجح المنتخب الوطني في تجاوز التحديات وتحقيق إنجاز يضاف إلى سجله الحافل، في واحدة من أكبر البطولات العالمية تنافسا. واعتبر مدرب ''الخضر'"، فاروق دهيلي، أن الفريق التونسي يبقى يشكل خطرا على فريقه، رغم أن الفريق سيكون محروما من خدمات المدافع الأبرز محمد أمين درمول، الذي انتهى موسمه، بعد تعرضه لإصابة بليغة في شهر سبتمبر الماضي، في المقابل، ستعتمد التشكيلة التونسية على خدمات عدد من اللاعبين، يملكون خبرة واسعة على الصعيد الدولي، على غرار الجناح الأيسر غسان تومي، والحارس مهدي حرباوي، والمدافعين أنور بن عبدالله وأشرف مرغلي. وقال المدرب الوطني، إنه مثلما يعول فريقه على الفوز على منافسه التونسي، للتأهل إلى الدور الرئيسي، يفكر فريق "نسور قرطاج" في هزم "الخضر" للتأهل أيضا، إلا أنه ألح على وجوب الفوز على الغريم التقليدي متجاهلا خططه، مثلما كان عليه الحال في بطولة أمم إفريقيا، خاصة بعد إخفاق الفريق في المناسبتين الأوليتين، ولم يخف دهيلي أيضا القول، إنه حان الوقت للاعبيه لإظهار كامل إمكانياتهم بعد الهزيمتين المتتاليتين، مشيرا إلى أن المقابلة أمام التونسيين فرصة لا تأتي مرتين، لتأكيد الرغبة في المرور إلى الدور الثاني. بركوس: "سنخوض مباراتنا أمام تونس بهدف تحقيق الفوز" شدد قائد السباعي الجزائري، مسعود بركوس، على ضرورة تحقيق الفوز في مباراتهم المقبلة من بطولة العالم، والتي ستجمعهم بالمنتخب التونسي. وقال بركوس في تصريح للصحافة: "مباراة اليوم تملك طعما خاصا، حيث ستكون قمة مغاربية في قلب المونديال، وعليه ستكون صعبة ومفتوحة لكافة الاحتمالات، نظرا لرغبة كل منتخب في افتكاك الورقة الأخيرة للعبور إلى الدور الرئيسي، وفي هذه المرحلة من المنافسة علينا الفوز بالمباراة"، وأضاف: "رغم الهزيمتين الأوليتين، إلا أن الفريق يسعى إلى العمل بجهد كبير، حيث قمنا يوم أمس، بمعاينة عدة فيديوهات، وصححنا بعض الأخطاء، سنركز على الفوز بالصراعات الثنائية، سواء في الدفاع أو الهجوم". مبرزا في الوقت نفسه: "أتمنى أن يكون الجميع في أتم تركيزه، وأن نكون حاضرين ذهنيا، ومنظبطين تكتيكيا". خليفة غضبان: "علينا نسيان الهزائم والظهور بوجه مغاير أمام تونس" من جهته، تأسف حارس المنتخب الوطني لكرة اليد، خليفة غضبان، لهزيمتهم أمام منتخب الدنمارك وإيطاليا، مشددا في ذات الوقت، على ضرورة الظهور بوجه مغاير أمام الغريم التقليدي المنتخب التونسي، وقال نجم السباعي الجزائري: "كنا نتوقع صعوبة المباراة أمام منتخب العملاق الدنماركي و«الطليان"، حاولنا تقديم أفضل ما لدينا"، وتابع غضبان: "علينا نسيان الخسارة، رغم أنها قاسية، ويتوجب علينا التركيز في مباراتنا المقبلة أمام تونس، للظهور بوجه مغاير والتأهل إلى الدور الثاني، لتكون العودة من بعيد". تم توزيع المنتخبات 32 المتأهلة لمونديال 2025، على 8 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، حيث تتأهل المنتخبات الثلاثة الأولى للدور الرئيسي، بينما تلعب المنتخبات الأخرى منافسة كأس الرئيس. "مونديال كرة اليد".. اليوم (18:00 سا) الجزائر - تونس