السؤال: هل تجزئ أضحية واحدة عن الاسرة كلها أم لابد ان يضحي كل فرد؟ يجيب عن هذا السؤال الدكتور صبري عبد الرؤوف استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر قائلا: الأضحية اسم لما يذبح في أيام عيد الأضحى وهي سنة مؤكدة في حق القادر عند جمهور الفقهاء وقد شرعت في السنة الثانية من الهجرة وقد سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقيل له: ما هذه الاضاحي؟ قال: "سنة أبيكم إبراهيم قالوا: فما لنا فيها؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة". والأضحية تجزئ عن الإنسان وعن أسرته الذين يعيشون معه ويتولى الإنفاق عليهم ولأن الرسول صلي الله عليه وسلم كان إذا ذبح أضحيته قال: اللهم تقبل عني وعن أهل بيتي وكان رسول الله يقول للسيدة عائشة رضي الله عنها : يا عائشة قومي إلى أضحيتك فاشهديها. ومعنى هذا ان الأضحية تجزئ عن الانسان وعن اهله اقتداء بفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد ورد أن رسول الله ضحى بكبشين أملحين أقرنين جعل احدهما عن نفسه وآل بيته وعن الثاني قال: وهذا عمن لم يضحِّ من أمتي. واتفق الفقهاء علي جواز الاضحية في جميع بهيمة الانعام وتتمثل في الإبل والبقر والغنم ويشترط في الإبل ألا يقل السن عن خمس سنين والبقر عن سنتين والماعز والغنم عن سنة ويجوز في الغنم ان تجزئ ذات الستة اشهر بحيث تكون سمينة ومكنزة باللحم وفي الإبل يكفي البعير عن سبعة ومثله في البقر ولا يباع شيئ من جلدهما ويتم تقسيم الأضحية أثلاثا يأخذ صاحبها الثلث يأكل منه ويدخر ويتصدق بالثلث للفقراء والمساكين ويهدي الثلث لأقاربه وأصدقائه وجيرانه وهذا معناه أن الإسلام يرغب في التكافل الاجتماعي في مثل هذه الأيام المباركة ليس فقط بين الأغنياء وإنما هو ترابط وتحاب بين الأغنياء.