عشية تنقل وزير خارجيتها لوران فابيوس إلى الجزائر في 10 نوفمبر الجاري عيّنت فرنسا جون لوي بيانكو ، الوزير الاسبق و رئئيس المرصد الفرنسي لللائكية، ممثلا خاصا للعلاقات مع الجزائر خلفا لجون بيار رافاران مثلما أعلنت الخارجية الفرنسية في بيان لها اليوم السبت. و من المفارقات التي توصلت اليها اخبار اليوم ان جون لوي بيانكو كان يشغل من قبل منصب رئيس المرصد الفرنسي للائكية، و يعتبر من الشخصيات المعادية لأي تواجد إسلامي على الأراضي الفرنسية.و صاحب بدعة منع ارتداء الخمار في الأوساط الجامعية بفرنسا و التي أحدثت جدلا كبيرا العام الماضي .بعد ان نشر تقريرا مظللا بالنظر إلى تضييقه الخناق على طالبات وباحثات ومدرسات مسلمات، بحجة ضرورة تجنب حساسية غير المسلمين من مظاهر التدين بالاسلام. و ذهب التقرير الذي اعده بيانكو انذاك إلى المطالبة ب حيادية الجامعة ، وعلته في ذلك تجنب الخلافات التي قد تنشب في المحيط الجامعي ، كما تطرق إجبارية تقديم طلبات إعفاء لتبرير الغياب لأسباب دينية ، وهي النقاط التي تفاعلت معها الطالبات المسلمات بفرنسا، حيث عبرن عن تخوفهن من تأثير ذلك على مسارهن الدراسي، واستغرابهن من تقرير يعمق الهوة بينهم وبين أبناء البلد أو غيرهم من الزملاء من ملة أخرى. و جاء تعيين بيانكو خلفا لرافاران بعدما أبدى الأخير رغبته في التفرغ إلى مهامه الجديدة كرئيس للجنة الشؤون الخارجية و الدفاع و القوات المسلحة بمجلس (السينا ) الفرنسي. و سيرافق الممثل الخاص للعلاقات مع الجزائر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المرتقبة ، حيث سيشارك في الاحتفائية الخاصة بتدشين مصنع (رونو ) للسيارت الفرنسية بوهران و كذا المشاركة في فعاليات اللجنة المختلطة الإقتصادية الفرنسية – الجزائرية .