القنبلة التي فجّرها الحكَم المساعد منير بيطام أضحت بمثابة الهاجس الذي يرعب المتّهمين في القضية على اعتبار أن الأطراف المعنية تسعى بكلّ ما في وسعها لوضع الحكَم بيطام أمام حتمية تقديم الأدلّة لإثبات ما صرّح به، وبالتالي يمكن القول إن السلطات الوصية مطالبة بالإسراع في كشف الحقيقة وعدم تضييع فرصة الاستثمار في شجاعة الحكَم بيطام للشروع في تنقية المحيط الكروي من (الجراثيم) التي تحسن التفاوض في المياه العكرة بطريقة مدروسة والمساهمة بقوة شجاعة بيطام في تفعيل مستوى الكرة الجزائرية، خاصّة وأن الأمور باتت في وضعية غير مريحة بسبب تعفّن محيط (الجلد المنفوخ) في هذا الوطن الذي سيبقى واقفا في وجه الأعداء الذين لا يريدون رؤية الجزائر في أحسن أحوالها باستعمال كافّة الأوراق التي يأملون أن تكون بمثابة فرصة لتعبيد طريق بلوغ مآربهم الخبيثة وبطريقة لا تتماشى وتلاحم الشعب الجزائري في وأوقات الشدّة. تعتبر قضية الحكَم المساعد منير بيطام بمثابة القنبلة التي كان من المفترض أن تساهم في تنقية المحيط الكروي منذ فترة طويلة وليس العكس على اعتبار أن الكلّ على دراية تامّة بما يحدث في المحيط الكروي الجزائري وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة بطريقة لا تتماشى وادّعاء الأطراف المعنية وبالأخص المتّهمين باستعمال قوة مناصبهم لإرغام بعض الحكّام على التحيّز إلى فِرق معنية على حساب فِرق لا تمتلك قوة التسلّط و(الشكارة) بطبيعة الحال.