يستمر المهرجان يومين مرة كل 5 سنوات في النيبال الفقيرة، وهو داعشي الطراز بامتياز، لأنه دموي وشرس فريد من نوعه. بدأ هذا العام، الجمخة الفارط وتابع فعالياته السبت بذبح أكثر من 250 ألف حيوان وطير، في مجزرة تحول البلاد الواقعة في جبال الهملايا بين الهند والصين، إلى أكبر مسلخ بالعالم. وللمهرجان المتأبط شراً بالمواشي وذوي الأجنحة، قصة واردة مع اختلافات بالتفاصيل في حكايات كثيرة، وملخص أشهرها، طبقاً لما قرأت العربية.نت في مقال كتبه آنيل بانوت، السكرتير العام للمجلس الهندوسي في المملكة المتحدة بصحيفة الغارديان في مايو الماضي، من أن أحد الملاك الإقطاعيين في النيبال قبل 260 سنة، واسمه باغوان شاوداري، زجوه سجيناً لتورطه في مشكلات يبدو أنها كانت معقدة. وفي أحد الأيام رأى باغوان حلماً وهو نائم في الزنزانة، فهم منه أن مشاكله ستجد حلاً دائماً إذا ما قدم ذبيحة لمعبد غادي ماي وهو ما فعله يوم أطلقوا سراحه، فذبح حيواناً ووضع دمه في وعاء من فخار، حمله إلى المعبد، وهناك شعّ نور من الوعاء . وبسرعة انتشر الخبر بين الأهالي، فراحوا وما زالوا يقلدونه، آملين من آلهة غادي ماي أن تحل مشاكلهم، لذلك فالذبح شغال منذ ذلك الوقت بهوس غريب.