نشرت صحيفة سبورت الكتالونية في نسختها الإسبانية، تقريراً تناولت فيه أبرز عشرة لاعبين انتدبتهم أنديتهم مقابل مبالغ طائلة إلا أن مردودهم لم يكن يناسب مع ما دفع من أجل التعاقد معهم. وعلى الرغم من أن نادي برشلونة ضم هو الآخر البلجيكي توماس فيرمايلن دون أن يلعب أي مباراة لحد الآن بسبب معاناته من الإصابة فضلاً عن المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي اشتراه من ليفربول لقاء 81 مليون أورو دون أن يحقق تطلعات عشاق البارصا، إلا أن تقرير الصحيفة المقربة من البيت الكتالوني لم يتضمن أي اسم من لاعبي البارصا ممن يمكن وصفهم بكون أسعار أسمائهم في السوق من ذهب بينما أقدامهم في الملاعب من خشب بالنظر إلى الأداء المتواضع الذي يقدمونه مع فرقهم الجديدة. أولا: متوسط الميدان الإسباني أسيير اياراميندي: اشتراه ريال مدريد من ريال سوسيداد صيف عام 2013 مقابل 32 مليون أورو بعدما بصم على موسم متميز مع ناديه في 2012-2013، لتعلق عليه جماهير الميرينغي آمالاً كبيرة ليكون نجماً إسبانيا قادراً على منافسة النجوم الأجانب في السانتياغو بيرنابيو غير أن تواجد الكرواتي لوكا مودريتش ثم قدوم الألماني توني كروس جعله أسير مقاعد الاحتياط، حيث لعب هذا الموسم 459 دقيقة فقط من أصل 1890 دقيقة ممكنة في الدوري الإسباني، وحتى الدقائق التي لعبها خاضها كلاعب بديل.
ثانيا: المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيلي: انتدبه ليفربول الصيف المنصرم من ميلان مقابل 20 مليون أورو على أمل تعويض رحيل هداف الفريق الأوروغوياني لويس سواريز الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني، غير أن الجولات ال 13 الماضية من الدوري الإنكليزي كشفت فشل الصفقة وكشفت الفوارق الشاسعة بين العضاض وبين التفاحة الفاسدة ، ورغم أن مدرب الريدز الإيرلندي براندان رودريغز راهن عليه وأقحمه في التشكيل الأساسي بانتظام إلا أن سوبر ماريو لا يزال خارج النص ولا يزال وفياً لتقلبات مزاجه ولم يستفد من الدروس الكثيرة التي صادفها في الملاعب الإنجليزية والإيطالية وأثبت أنه غير قادر على تحمل المسؤولية كلاعب في نادٍ محترف يعتمد عليه. وحتى الآن لم يسجل الفتى الإيطالي سوى هدفين رغم أن المدرب رودريغز وضع تكتيكاً يخدمه من خلال إقحام رحيم ستيرليغ ودانييل ستوريدج كجناحين يمدانه بالكرات، حيث لايزال الليفر يعاني في الدوري الإنكليزي بعدما كان الموسم المنصرم ينافس على الصدارة التي اعتلاها حتى آخر جولة من المسابقة، كما أنه يعاني أيضاً في مسابقة دوري أبطال أوروبا. ثالثا: المهاجم الإسباني فرناندو توريس: تعاقد معه ميلان الإيطالي في الميركاتو الصيفي المنصرم من تشيلسي الإنكليزي الذي استغنى عنه من أجل إفساح المجال أمام قدوم الإسباني دييغو كوستا، حيث كان ميلان يسعى من خلال صفقته إلى تدارك فشل صفقة بالوتيلي غير أن مباريات الكالتشيو كشفت أن توريس يبقى وفياً لعادته، إذ غالباً ما يدشن تجاربه الجديدة بأداء سيء. وبعد مرور الجولة الثالثة عشر من الدوري الإيطالي لم يقدم توريس ما كان ينتظر منه بدليل أنه سجل هدفا واحداً، حتى تسبب ذلك بفقدان المدرب فيليبو انزاغي في إمكاناته وأصبح يعتمد على الفرنسي جيريمي مينيز والإيطاليان ستيفان شعرواي وباتزيني.
رابعا: لاعب الوسط البلجيكي أكسيل ويتسل:
انتدبه نادي زينيت الروسي من بنفيكا لشبونةالبرتغالي عام 2012 نظير40 مليون أورو، ورغم أنه ينشط في روسيا للموسم الثالث على التوالي إلا أنه لم يخض لحد الآن سوى 62 مباراة فقط مع ناديه في بطولة الدوري المحلي ما يؤكد تواضع مردوده الفني مع فريقه الجديد مقارنة مع مردوده في البرتغال، إذ لم يتأقلم بشكل جيد مع أجواء الدوري الروسي.
خامسا: متوسط الميدان الألماني مسعود اوزيل: تعاقد معه أرسنال الإنجليزي من ريال مدريد صيف عام 2013 مقابل 50 مليون أورو في صفقة هي الأغلى في تاريخ المدفعجية، حيث راهن عليه المدرب الفرنسي للنادي أرسين فينغر كثيراً ليكون صانع ألعاب حقيقي قادر على قيادة الفريق اللندني إلى إنهاء حالة الصيام، غير أن الأيام كشفت خيبة أمل الجماهير فيه وعدم صحة توقعات فينغر بعدما قدم أداء باهتا لا يتناسب مع القيمة المالية التي دفعت لأجله. وخاض أوزيل 26 مباراة في الدوري مسجلاً 5 أهداف فقط، فيما قدم 10 تمريرات حاسمة فقط لزملائه رغم أنه يفترض أن يقدم تمريرات أكثر لكونه صانع ألعاب يراهن عليه، خاصة أنه كان متألقاً في ريال مدريد ومع المنتخب الألماني الذي توج معه بكأس العالم 2014، حيث تعرض لانتقادات شديدة من قبل الصحافة والنقاد أجبرته على التفكير في الرحيل عن إنكلترا والعودة إلى ألمانيا لاستعادة توهجه وبريقه المفقودين.
سادسا: المهاجم البرازيلي هالك اشتراه زينيت الروسي من بورتو البرتغالي مقابل 60 مليون أورو لكن الصفقة لم تحقق أهدافها الفنية للنادي، ولم يقدم المهاجم الدولي البرازيلي المرجو منه، حيث لم يسجل لفريقه الجديد سوى 32 هدفاً على مدار ثلاثة مواسم خاض خلالها 56 مباراة في الدوري المحلي، وحتى تلك الحصيلة التهديفية لم تكن إيجابية ذلك أن أغلب الأهداف التي سجلها كانت من كرات ثابتة سواء ركلات جزاء أو ضربات حرة مباشرة.
سابعا: متوسط الميدان البلجيكي مروان فيلايني: جاء إلى مانشستر يونايتد مرافقاً للمدرب الإسكتلندي دافيد مويز بعدما تألق مع نادي ايفرتون صيف عام 2013 نظير 32 مليون أورو، غير أن أداء النجم البلجيكي في الأولترافورد قد شهد تراجعاً كبيراً مقارنة مع أدائه في ايفرتون. واكتفى فيلايني بخوض 16 مباراة فقط في البريمييرليغ مع اليونايتد دون أن يسجل أي هدف بينما خاض مع ايفرتون في آخر موسم له 31 مباراة وسجل له 11 هدفا، ليفقد فيلايني مكانته في التشكيل الأساسي للشياطين الحمر، وأصبح لا يتواجد بانتظام سواء مع مويز أو حالياً بتواجد الهولندي لويس فان غال.
ثامنا: المهاجم الفرنسي سمير نصري: انتقل من أرسنال الإنكليزي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في عام 2011 مقابل 27 مليون أورو لدعم هجوم السيتزن، ورغم أنه ساهم في تتويج السيتيزن ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز مرتين في 2012 وفي 2014، إلا أن ناصري لا يزال لم يقدم ما تأمله منه جماهير النادي خاصة على مستوى الحصيلة التهديفية، إذ لم يسجل لفريقه سوى 14 هدفاً خلال 94 مباراة في الدوري لعبها حتى الآن، كما أنه لم يقدم لزملائه سوى 23 تمريرة حاسمة رغم المؤهلات التقنية العالية التي تميزه، لكن يبدو أنه تأثر سلباً بالإصابات من جهة ومن جهة بالمشاكل التي لاحقته في فرنسا من قبل الصحافة على خلفية ما حدث له مع المنتخب الفرنسي.
تاسعا: المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين: انتقل من ريال مدريد الإسباني إلى نابولي الإيطالي صيف عام 2013 مقابل 37 مليون أورو من أجل خلافة الهداف الأوروغوياني ادينسون كافاني الذي غادر نابولي بإتجاه باريس، ورغم أنه يتقاضى راتبا سنوياً يعتبر يعتبر الأعلى في الكالتشيو، إلا أن مردوده لم يصل بعد إلى ما ينشده مسؤولو وعشاق الفريق رغم أنه سجل في موسمه الأول بإيطاليا 17 هدفا خلال 32 مباراة. ويعاب على هيغواين فشله في التألق في المواعيد الكبرى أمام المنافسين من العيار الثقيل، كما أن مردوده الفني لا يتماشى مع ما يتمتع به من قدرات.
عاشرا: متوسط الميدان الكولومبي فريدي غوارين انتدبه إنتر ميلان الإيطالي من نادي بورتو البرتغالي مقابل 11 مليون أورو بعدما تألق في البرتغال، لكن مستواه في إيطاليا تراجع رغم أنه حظي بثقة مدربه منذ موسمه الأول عام 2012، ويبدو أن اللاعب الكولومبي تأثر بالوضع العام الذي يعيشه النيراتزوري منذ تتويجه بالثلاثية، حيث تراجعت نتائجه بشكل مخيف فضلاً عن التغييرات الكثيرة التي طرأت على تركيبته البشرية وعلى جهازه الفني وطاقمه الإداري.