شرع حجّاج الجزائر في العودة إلى بلادهم، حيث عاد صبيحة أمس الأحد الفوج الأوّل من الحجّاج الجزائريين إلى أرض الوطن بعد تأدية الرّكن الخامس من أركان الإسلام· وكان في استقبال الفوج الأوّل المتكوّن من حوالي 200 حاجّ بمطار هوّاري بومدين الدولي قادما من جدّة السيّد إسماعيل ميمون وزير السياحة والصناعات التقليدية الذي أكّد أن هذه الرّحلة الأولى كانت ناجحة· وأكّد الوزير أن كلّ الحجّاج أدّوا فريضة الحجّ في ظروف جيّدة وهم في صحّة جيّدة، وأن عدد الوفيات انخفض مقارنة بالسنة الماضية· وذكر مصدر من مؤسسة تسيير مطار الجزائر أن عدد الرّحلات المبرمجة ابتداء من نهار أمس إلى غاية 10 ديسمبر القادم للعودة إلى مطار هوّاري بومدين الدولي، والتي تقلّ الحجاج الجزائريين تبلغ 51 رحلة من بينها 30 رحلة تابعة للخطوط الجوّية الجزائرية· للتذكير، فإن عدد الرّحلات التي نقلت الحجّاج إلى البقاع المقدّسة هذا الموسم انطلاقا من مطارات الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة وورفلة بلغت 134 رحلة من بينها 70 رحلة تابعة للخطوط الجوّية الجزائرية· ويذكر أن عدد الحجّاج الجزائريين بلغ هذا الموسم 36 ألف حاجّ رافقتهم البعثة الوطنية للحجّ المتكوّنة من 700 شخص· كما جنّدت بعثة طبّية للسّهر على راحة الحجّاج وتقديم الخدمات الصحّية لهم في حال الضرورة تتكوّن من 120 طبيب و20 عنصرا من السلك شبه الطبّي، وتمّ تخصيص 9 أطنان من الأدوية لضمان التغطية الصحّية في البقاع المقدّسة لجميع الحجّاج الجزائريين المنتمين إلى البعثة الوطنية للحجّ· وقدّرت تكلفة الحجّ ب 22 مليون سنتيم لكلّ حاجّ، بالإضافة إلى تكلفة النّقل المقدّرة ب 10 ملايين سنتيم· - ضيوف الرحمن يغادرون مكّة المكرّمة بعد أداء فريضة الحجّ أنهى الحجّاج المتأخّرون حجّهم يوم الجمعة بعد أن قضوا أيّام التشريق بمشعر مِنى، حيث قاموا برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثمّ جمرة العقبة الكبرى، ثمّ توجّه الحجّاج إلى بيت اللّه الحرام لأداء طواف الوداع، ومن ثمّ المغادرة إلى أوطانهم وألسنتهم تلهج بالشّكر للّه سبحانه وتعالى على ما منّ عليهم به من أداء مناسك الحجّ· وتميّزت نفرتهم إلى مكّة المكرّمة بكلّ يسر وسهولة نظرا لأن الغالبية العظمى من الحجّاج المتعجّلين قد نفروا يوم الخميس· ورغم بعض النّقائص المسجّلة، فقد قامت الجهات المعنية بالحجّ بتوفير كافّة الخدمات لتسهيل حركة الحجيج إلى بيت اللّه الحرام وأدائهم لطواف الوداع، ومن ثمّ المغادرة إلى أوطانهم سالمين غانمين· وأوضحت مديرية الشؤون الصحّية بمكّة المكرّمة أنه تمّ تزويد المراكز الصحّية المنتشرة بالحرم المكّي الشريف بكلّ ما تحتاجه من المستلزمات والكوادر الطبّية لتقديم خدماتها الإسعافية الأوّلية وعلاج معظم الحالات التي تصلها، وأمّا الحالات التي تحتاج إلى استكمال العلاج، مثل جلطات القلب أو جلطات المخّ أو الكسور، فيتمّ تحويلها إلى مستشفى أجياد العام ومن ثمّ إلى المستشفيات الأخرى حسب الحاجة· وقد جنّدت قوّات أمن الحرم كلّ طاقاتها لخدمة حجّاج بيت اللّه الحرام والمحافظة على أمنهم ومساعدتهم وإرشادهم فيما يحتاجون إليه، وتنظيم دخول وخروج الزوّار من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرّات المؤدّية إلى صحن المطاف ومكافحة الظواهر السلبية التي قد تحدث من بعض ضعفاء النّفوس الذين يستغلّون هذه المناسبة للقيام بالسرقة وغيرها، وكذلك المحافظة على الأطفال التائهين حتى يتمّ تسليمهم لذويهم والمحافظة على المفقودات داخل المسجد الحرام أو ساحاته حتى يتمّ تسليمها لأصحابها، وكذلك المشاركة في تنظيم عملية الطواف والسعي